الأربعاء، 20 أغسطس 2025

اختتام مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية‎

 

مهرجان الجم الدولي
 مهرجان الجم الدولي 

اختتام مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية‎


اذا انفلتت الأضواء الناعمة من أعمدة ومدارج ثالث "كُولُوسِّيُومْ" في العالم لتحتضن سيدة الليل: الموسيقى السمفونية في "ليلة عمر" فاعلم ان الموعد استثنائي ..انها سهرة اختتام الدورة 38من المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم والتي دارت فعالياتها مساء السبت 16أوت 2025 بالتعاون مع سفارة النمسا بتونس و بتوقيع الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة المايسترو شادي الڨرفي ومشاركة هامة لعازف الكمان النمساوي يوري ريفتش والتي واكبها عدد من البعثات ديبلوماسي بحضور سفير النمسا وسفير ةالامارات العربية المتحدة وجمهور منتصر للفن السمفوني تابع بانتباه جميع الفقرات .

بداية السهرة كانت بعزف للنشيد الوطني التونسي والنشيد الوطني النمساوي ثم تفاعل الجمهور مع عزف الأوركستر السمفوني التونسي الذي أثبت مجددا مقدرة عالية على تأثيث مثل هذه المناسبات الفنيةالهامة وتنفيذ جيد لسمفونيات عالمية كما أثبت عازف الكمان النمساوي المتميز يوري ريفتش مقدرة مذهلة على أسر قلوب الحضور بعزفه الساحر حيث انضم رفيتش إلى الموسيقيين التونسيين لتقديم السمفونية الثامنة لشوبرت، مما أثار إعجاب الجمهور الحاضر. وتحدث يوري رفيتش إلى جمهور الجم باللغة العربية، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان العالمي وفرصةالعزف في المدرج الروماني بالجم.

وتواصلت السهرة بأداء مذهل لكونشيرتو الكمان والاوركسترا الثانية لنيكولو باغانيني. وفي الختام، قدم رفيتش قطعة موسيقية أخيرة بعنوان "الاستيقاظ"، بثت مشاعر دافئة وخيمت معاني الحب والجمال على الفضاء الموسيقي

بعد العرض ، أعرب قائد الأوركستر التونسي شادي الڨرفي عن رضاه بخصوص مستوى هذه الليلة الاستثنائية فنيا، مشيدًا بالتعاون المثمر مع العازف يوري رفيتش، والذي تم بنجاح رغم قلة عدد البروفات، كما أشاد باحترافية ومواهب الموسيقيين الشباب الذين انضموا حديثًا إلى الأوركستر السمفوني التونسي
ومن جانبه، أعرب يوري رفيتش عن إعجابه الشديد بجمال الموقع التاريخي للمدرج الروماني، مؤكدًا أن هذه التجربة الأولى في تونس كانت لحظة فن لا تُنسى، وشدد على الانسجام المثالي بين الموسيقيين والجمهور من مختلف الأجيال. كما أعرب عن رغبته في العودة الدورة المقبلة، واختتم كلمته برسالة اختصرها بالقول: " معالنشر الموسيقى والحب".
ليكون الاختتام مساحة فنية مضيئة تنثر السلام والمحبة بين الشعوب انفلت فيها عقد الابداع الفني وتناثر على كل ركن في المعلم التاريخي القديم فزاد توهجه وسحره ليكون محرابا للموسيقى وعزف لحن الوجود ولتثبت سهرة الاختتام مقدرةالكفاءات الفنية التونسية على التميز عالميا من خلال المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم باعتباره
الحصن العريق المنيع لتحقيق النصر المتتالي..نصر الفنون والثقافة الكونية
ليتواصل الصراع الأبدي داخله ليس صراع الوحوش الضارية والأسرى كما كان في العصر الروماني وانما صراع الفن ضد سلعنة الفكر
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: