الخميس، 13 نوفمبر 2025

الحزام الأخضر.. مشروع طموح لاستعادة رئة تونس

 

الحزام الأخضر
الحزام الأخضر

الحزام الأخضر.. مشروع طموح لاستعادة رئة تونس

في خطوة طموحة لإحياء غاباتها المتضررة واستعادة توازنها البيئي، أطلقت تونس مبادرة وطنية لزراعة نحو 8 ملايين شتلة تغطي مختلف جهات البلاد.

وتهدف المبادرة إلى استعادة المنظومات الغابية التي تضررت بفعل الحرائق والاعتداءات والآفات، عبر إعادة إحياء ما يقارب 7900 هكتار من المساحات الغابية التي التهمتها الحرائق خلال السنوات الأخيرة.

والأحد، كانت وزارة الفلاحة التونسية قد أطلقت الحملة الوطنية للتشجير التي تتواصل إلى نهاية شهر مارس/ آذار القادم.

واحتفلت تونس الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وككل سنة بالعيد الوطني للشجرة تحت شعار "تونسنا نرويها وغابتنا نميها".

من جهته، قال وزير البيئة، الحبيب عبيد،  على هامش التظاهرة التي نظمها البنك الوطني للجينات بتونس العاصمة، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للشجرة، "إن الإدارة العامّة للغابات تقوم بمجهود كبير فيما يتعلق بالتشجير ، حيث تمكنت من زرع أكثر من 7 آلاف شجرة في الفترة الماضية وذلك في إطار العناية بالأشجار وتكثيف حملات التشجير".

وأشار الحبيب عبيد إلى أن تونس ستنطلق سنة 2026 في إنجاز أكبر مشروع للتشجير تحت عنوان "الحزام الأخضر"، وهو عبارة عن شريط لحماية البلاد من زحف الرمال يهدف إلى تثمين المخزون البيئي التونسي.

وأفاد وزير البيئة التونسي، بأنّ الحزام الأخضر سيكون فرصة بيئية لتثمين المنتوجات الغذائية وتعميق المساحات الخضراء عبر التشجير.

من جهة أخرى، أكد المدير العام للغابات (حكومي) محمد نوفل بن حاحا  أن حملة التشجير تهدف إلى استعادة المنظومات الغابية المتضررة من الحرائق والاعتداءات على الملك الغابي، إلى جانب التقليص من آثار التغيرات المناخية عبر تدعيم الغطاء النباتي.

ودعا بن حاحا المواطنين ومكونات المجتمع المدني إلى الانخراط في حملة التشجير لما تمثله من فرصة لتعزيز الوعي الجماعي بأهمية الحفاظ على الغابات وترسيخ ثقافة الغراسة لدى الناشئة.

وأفاد بأن حرائق الغابات خلال صيف 2025 تسببت في إتلاف حوالي 4800 هكتار من المساحات الغابية، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها أعوان الغابات وأعوان الدفاع المدني في مجابهة النيران وحماية الثروة الغابية، رغم النقص الكبير في الموارد البشرية.

وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تغطي الغابات نحو 34% من مساحة تونس البالغة 163,610 كيلومترات مربعة، وتتركز في الشمال الغربي والوسط الغربي، حيث يعيش نحو مليون مواطن. وتُقدّر القيمة الاقتصادية لهذه الغابات بحوالي 932 مليون دينار تونسي (نحو 310 ملايين دولار أمريكي).

ويستعيد التونسيون ذكرى صيف 2022 حين اندلع حريق ضخم في منطقة "بو قرنين" قرب العاصمة، والتهم أكثر من 500 هكتار من غابات الصنوبر، واستغرقت السيطرة عليه ثلاثة أيام متتالية، في واحدة من أسوأ حرائق البلاد خلال السنوات الأخيرة

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: