‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفلاحة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفلاحة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 30 يونيو 2025

ديوان تنمية رجيم معتوق: مُدنٌ اقتصادية وحياة خضراء بالصحراء التونسية

ديوان تنمية رجيم معتوق: مُدنٌ اقتصادية وحياة خضراء بالصحراء التونسية

 

العميد فائز بن رجب
 العميد فائز بن رجب

ديوان تنمية رجيم معتوق: مُدنٌ اقتصادية وحياة خضراء بالصحراء التونسية

يعتبر مشروع رجيم معتوق تجربة فلاحية واقتصادية نموذجية بالجنوب التونسي تطوّر مع إحداث ديوان تنمية رجيم معتوق ومناطق الصحراء في ماي 2025.

ويساهم الديوان في عدة مهام من بينها تطوير الموارد المائية والواحات والزراعات والغطاء النباتي الصحراوي وتربية الماشية وتطوير الطاقات البديلة والمتجددة وتنمية الصناعات المرتكزة على الموارد المحلية بالجنوب التونسي وأيضا  صناعة البلور المستخرج من الرمل وصناعة الجبس والصناعات الديوانية وتطوير السياحة الصحراوية والاستشفاء بالمياه  الطبيعية وتنمية الأنشطة  التجارية للمنتجات المحلية.

كما يعمل على المحافظة على التنوع البيولوجي والنباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وفق ما جاء في عرض قدمه أمس بوزارة الاقتصاد والتخطيط  المدير العام لديوان تنمية رجيم معتوق ومناطق الصحراء العميد فائز بن رجب على هامش توقيع اتفاقية تونسية سعودية لمشروع إحداث قطب واحي بالجنوب التونسي بالتحديد بولاية تطاوين .

4 مشاريع كبرى وإستراتيجية للطاقات الشمسية

وبين العميد فائز بن رجب أن  تطوير  مشروع رجيم معتوق جاء اثر وضع تصور وخطة عمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد حيث سيقوم الديوان حاليا بإمكانياته المادية والبشرية مشاريع بكامل الجنوب التونسي باستغلال دراسات تم إعدادها سابقا.

وأعلن عن المشاريع التي سينطلق الديوان في إحداثها من بينها استغلال بئر في منطقة بلي لإحداث منطقة سقوية عادية وجيو-حرارية وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض بالتنسيق مع المناطق القاحلة من خلال الانطلاق بتربية طائر الحبارة بالجنوب التونسي استغلال الطاقة الشمسية بتركيز محطات للطاقة الشمسية بغاية مساعدة مجامع التنمية  الفلاحية والفلاحين الصغار لخلاص فاتورة استهلاك الكهرباء وإنتاج النباتات الطبية والعطرية وتم القيام سابقا بتجربة في منطقة رجيم معتوق كتجربة صغيرة والآن وبعد  نجاحها  ستتم توسعة المشروع .

وأكد انه على المدى القريب سيقوم ديوان رجيم معتوق لتنمية الجنوب والصحراء خلال سنتي 2025/2026 بانجاز 4 مشاريع كبرى تتمثل في  أنتاج بذور البطاطا بالمشروع الجديد خاصة أن تونس كانت تستورد هذه البذور من الخارج وإعداد منظومة رقمية وإشارات ضوئية عمودية بالطاقة الشمسية لتحديد مناطق الابار بالصحراء  قصد استغلالها  من طرف المصالح الأمنية والعسكرية والرعاة ومرتادي الصحراء من السياح.

وبين العميد فائز بن رجب انه على المدى البعيد سيقوم الديوان بإعداد مشاريع إستراتيجية  للطاقات الشمسية للمشاريع الكبرى الإستشفائية أو الفلاحية أو  السياحية، مشيرا إلى أن المشروع الجديد الذي بصدد الانجاز يستهدف تنمية منطقة المحدث الصحراوية التي تحد شمالا العرق الشرقي الكبير الرابط بين تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا والذي يضم مائدة مائية على عمق 350 مترا.

إحداث ست قرى تضم 8 آلاف ساكن

وفي سياق متصل أوضح العميد فائز بن رجب أنه تم بناء حزام أخضر على الحد الشمالي للعرق الشرقي الكبير للحد من زحف الرمال.

وفي ما يتعلق بالتصور العام للمشروع وأهدافه، بيّن أن الغاية تثبيت السكان الرحّل بمناطقهم بتحسين نمط عيشهم وتوفير مواطن رزق لهم من خلال تمتيع كل ساكن بمقسم ومنزل وكل المستلزمات الضرورية للعيش الكريم بمنطقتهم. إلى جانب توفير الإحاطة في المجال الفني ومرافقتهم وتمكينهم من منحة شهرية إلى حين دخول المقسم طور الإنتاج الفعلي مع مساعدتهم على التنظُم في شكل جمعيات ومجامع تنموية فلاحية وبناء مرافقهم الاجتماعية من مدرسة ومركز صحي ومعهد وسوق ودور ثقافة ورياض أطفال .

ومن مكونات مشروع رجيم معتوق إحداث الآبار وتهيئة الأرض من الكثبان الرملية وغراسة النخيل وحمايتها من زحف الرمال وبناء شبكات طرقات والتنوير ومياه الشرب وبقية الأساسيات والإحاطة والدعم.

من أهداف المشروع أيضا الحد من النزوح إلى خارج المنطقة وتخفيف الضغط على بقية المناطق وزيادة الإنتاج وإحداث مواطن شغل والرفع من إنتاج دقلة النور، أما الأهداف البيئية فتتمثل في مقاومة التصحر وخلق مناخ واحي والقيام بتجارب على فضلات نباتية وحيوانية تتأقلم مع المنطقة في مقسم خاص.

وأوضح العميد فائز بن رجب أن العمل يتم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و6 مراكز للبحث في المجال الفلاحي ( منها معهد المناطق القاحلة ومعهد الزيتونة بصفاقس ومعهد البحوث في الفلاحة الواحية بدقاش والمركز الفني للتمور بقبلي  وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى  والمركز الفني للفلاحة البيولوجية بشط مريم  ومركز البحوث وتكنولوجيا المياه  والمعهد الوطني للهندسة الريفية للمياه والغابات والمجمع المهني المشترك للخضر (وفق اتفاقيات مشتركة والتي تم بفضلها غراسة 4 ألاف من شجر الزيتون  مع  تشجيع الباعثين على الاستثمار  في هذه المنطقة وتطوير البحث العلمي في المجال الفلاحي واستغلال الطاقة الشمسية ونقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى بالجنوب التونسي.

كما أبرز انه تم حاليا  انجاز منطقة تضم ست قرى منها قرية رجيم معتوق وقرية النصر وقرية الفردوس والأمل والسلام والمطروحة وهي منطقة تضم 8 آلاف ساكنا ومعهدا وصيدليات وسوقا أسبوعية  ومركزا للصحة الأساسية (مستوصف وسيط )وكل مستلزمات الحياة.

الخميس، 12 يونيو 2025

وزير الفلاحة: تزايد الاعتماد على توريد الحبوب مازال يُشكّل تحديا كبيرا

وزير الفلاحة: تزايد الاعتماد على توريد الحبوب مازال يُشكّل تحديا كبيرا

 

وزير الفلاحة
وزير الفلاحة

وزير الفلاحة: تزايد الاعتماد على توريد الحبوب مازال يُشكّل تحديا كبيرا

اعتبر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عزّ الدين بن الشيخ، خلال مشاركته في ندوة المجلس الدولي للحبوب التي يُنظّمها المجلس الدولي للحبوب بلندن، أنّ تزايد الاعتماد على التوريد الخارجي للحبوب مازال يُشكّل تحدّيا كبيرا لتونس، في ظلّ التّغيّرات المناخيّة وما يشهده العالم اليوم من تغيّرات جيوسياسيّة كبيرة.

ولفت بن الشيخ، وفق بلاغ صادر،  عن الوزارة، إلى الاضطراب في سلاسل التّوريد والارتفاع في أسعار مدخلات الإنتاج والمواد الغذائيّة.

وأكّد على أنّ قطاع الحبوب في تونس يكتسي أهميّة كبرى من النّاحية الاقتصاديّة والاجتماعيّة، ويساهم بأكثر من 15 بالمائة من القيمة المضافة الفلاحية، و بـ 42 بالمائة من مساحة الأراضي الفلاحيّة الصالحة للزراعة، و بـ 27 بالمائة من إجمالي الأراضي الفلاحية المُستغَلّة.

وأشار إلى أنّ معدّل نسبة تغطية الحاجيات الوطنيّة من الحبوب من الإنتاج المحلي لم يتجاوز 36 بالمائة، على الرّغم من الجهود المبذولة لدعم الإنتاج المحلّي.

الإستراتيجيّة الفلاحيّة متوسّطة المدى

وللحدّ من هذه التّداعيات، ذكّر الوزير، بالإستراتيجيّة الفلاحيّة متوسّطة المدى، التي وضعتها الحكومة التونسية لتطوير وديمومة قطاع الحبوب والتي ترتكز على محورين أساسيين، يتمثّل الأول في التّرفيع في الإنتاج المحلّي وتحقيق الإكتفاء الذّاتي من مادّة القمح الصّلب وذلك من خلال تطوير الأنظمة الإنتاجية لقطاع الزراعات الكبرى من خلال إعتماد التداول الزراعي الملائم لمختلف مناطق الإنتاج وتطوير إستعمال البذور الممتازة وتكثيف أصناف جديدة مقاومة للجفاف والأمراض مع تشجيع المنتجين على الإستثمار في الأنشطة والخدمات المتعلقة بهذا القطاع، على غرار إنتاج وتكييف البذور الممتازة والتجميع والخزن.

وشمل المحور الأول من الإستراتيجيّة تأهيل قطاع البحث العلمي في مجال إستنباط الأصناف لمواكبة آخر التقنيات الحديثة مع توفير الإعتمادات اللازمة لذلك والإهتمام بالبذور المحلية وتطوير إنتاجيتها، وتمكين الفلاحين من خارطة الأصناف للبذور والتعريف بالأصناف الجديدة ، فضلا عن تطوير مساحات القمح اللّين للمحافظة على هذه الزّراعة التّي تشهد سنويا تقلّصا بسبب فارق الأسعار وإعتماد ديناميكية الأسعار في الحبوب، والتقليص من نسب الضياع والتبذير على مستوى مختلف حلقات منظومة الحبوب.

وشدد بن الشيخ، أنّ الوزارة قد تولّت برمجة مشروع التّعداد العام للفلاحة بهدف جمع البيانات الهيكليّة عن المستغلاّت الفلاحيّة، ممّا سيساهم في إرساء منظومة إحصائيّة شاملة حول القطاع الفلاحي يتم تحيينها بشكل دوري لتزويد أصحاب القرار ببيانات شاملة ودقيقة ومبوبة تمكّن من رسم سياسات وإستراتيجيات فلاحيّة ناجعة تأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات الإقتصاديّة والإجتماعيّة للفلاّحين.

ويتمثّل المحور الثّاني، في التّرفيع من المخزون الإستراتيجي من الحبوب، بغاية مجابهة التّداعيات الجيوسياسيّة على الكمّيات المعروضة من الحبوب في السّوق العالميّة ومستوى أسعارها، مبيّنا في هذا الإطار أنّه تمّ وضع خطّة وطنيّة للرّفع من المخزون الإستراتيجي من الحبوب من شهري إستهلاك إلى أربعة أشهر، وذلك من خلال توفير الإعتمادات المالية الضرورية لتمويل الواردات من الحبوب وضمان وصولها في الآجال التّعاقديّة للتّقليص في مدّة تسليمها بالموانئ الأجنبيّة.

ويهتم المحور الثاني أيضا، بتوفير طاقات الخزن الضروريّة لتأمين هذا المستوى من المخزون، عبر تأهيل طاقات الخزن المتوفرة حاليا والتّرفيع فيها بحوالي 120 ألف طن، علاوة على القيام بدراسة لتحديد الحاجيات الفعلية من القموح بالبلاد التونسية بالتّنسيق مع الوزارات المعنية.

وأدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، على هامش المشاركة في أشغال ندوة المجلس الدّولي للحبوب، زيارة إلى معرض أسبوع التّكنولوجيا بلندن"London Tech Week 2025"، حيث إطلع على الجناح التّونسي "Tunisian Tech Ecosystem" وإستمع لبعض العارضين من تونس وحثّهم على مزيد التّألّق والإبتكار من أجل التّعريف بالكفاءات التّونسيّة، لاسيما وأنّ المشاركة تعدّ الأولى لتونس في أكبر تظاهرة دوليّة للإبتكار التّكنولوجي في أوروبا والعالم، حيث تجمع بين رواد الإبتكار والمستثمرين وصناع القرار والشركات الناشئة من أكثر من 90 دولة.