رئاسية 2024 المترشح قيس سعيد أن الاوان لبناء الاقتصاد الوطني
أكد المترشح للانتخابات الرئاسية 2024 قيس سعيد، أنه لن يتردد في إعادة المرافق العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم والتنقل والضمان الاجتماعي وغيرها إلى سالف إشعاعها، بعد أن تم ضربها على مدى عقود الواحدة تلو الأخرى بهدف الإجهاز الكامل عليها، معتبراً أنه آن الأوان لبناء الاقتصاد الوطني وإعادة بناء المؤسسات العمومية بعد تطهيرها، ووضع تشريعات جديدة تستعيد بواسطتها الدولة دورها الاجتماعي.
وقال قيس سعيد، في بيانه الانتخابي الصادر اليوم الأحد عن فريق حملته الانتخابية؛ وفق وكالة الأنباء التونسية، "إن التحديات كثيرة والإصرار على تخطيها قوي، وإنه لن يتم التراجع أبداً عن رفع تحدي تطهير البلاد، وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومهما كان مرتكبوها".
وتابع سعيد، إنه من بين التحديات الماثلة الحق في الشغل بمقابل مجز وعادل، إلى جانب تحقيق الاستقرار في العمل والكف عن الاتجار بالحقوق الطبيعية لكل إنسان في حياة كريمة، مؤكداً أنه لن يتم القبول بأنصاف الحلول، وأنه سيقع التعويل في المقام الأول على الإمكانيات الذاتية؛ لا سيما وأن البلاد تزخر بالخيرات وتعج بالثروات .
وعن إجراءات 25 جويلية 2021، أوضح سعيد، أن الهاجس الأكبر من وراء اتخاذها كان الحفاظ على السلم داخل المجتمع، قائلاً إن "كل خطوة تم اتخاذها كانت خطوة في حقل مليء بالألغام"، فضلاً عن "اكتشاف ارتباط العديد من الدوائر الإجرامية في الداخل بمثيلاتها في الخارج"، مشيراً إلى أنه "قد يأتي يوم تذكر فيه تفاصيل كثيرة عن المغالطات وكل أوجه العمالة وشتى الخيانات".
وأضاف أنه "أمام سلب الثروات واستشراء الفساد وتهريب الأموال والإرهاب والاغتيالات، والتسلل إلى كل مفاصل الدولة بهدف تقسيمها، كان لا بد من اتخاذ القرار التاريخي لإنقاذ الدولة والاستجابة لمطالب المواطنين لحقهم في حياة كريمة تحفظ حقوقهم وحرياتهم، والدخول يداً واحدة في معركة تحرير وطنية لا رجوع بعدها إلى الوراء، فكان يوم 25 جويلية 2021".
وعن تحركات من وصفهم بـ "الأبواق المسعورة المأجورة"، قال سعيد، "إنهم يتباكون على الحرية والديمقراطية، في حين أنهم يتظاهرون كل يوم تحت حماية الأمن، ومن المفارقات أن الذين كانوا يتبادلون التهم اجتمعوا في نفس هذه المظاهرات، ويذرفون الدموع الكاذبة على الديمقراطية".
على صعيد آخر، أكد قيس سعيد، أن الواجب المقدس يقتضي أن تبقى المواقف ثابتة راسخة في مواجهة الانتهاكات والوقوف دون شرط أو قيد إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد حقه المشروع كاملاً في إقامة دولته المستقلة، إضافة إلى استحضار شهداء تونس الأبرار الذين قضوا من أجل الاستقلال ومن أجل الحرية والشغل والكرامة الوطنية، وكذلك استحضار بطولات القوات المسلحة العسكرية والأمنية والديوانية التي واجهت بالحديد والنار كل أنواع الجرائم، وفي توفير الرعاية لهم إن كانوا على قيد الحياة وإلى ذويهم أن كتبت لهم الشهادة.
ودعا أبناء الشعب إلى الاختيار بكل حرية لمواصلة مسيرة النضال والكفاح من أجل التحرير الكامل للوطن، وتحقيق مسيرة البناء والتشييد، تشييد ما اختاره وأراده الشعب والمترشح قيس سعيد هو الرئيس الحالي للجمهورية، ويشغل منصبه منذ انتخابه في أكتوبر 2019 وكان ترشح لتلك الانتخابات كمستقل وفاز بعد خوض الدور الثاني، بنسبة قاربت 73 بالمائة من الأصوات.
وولد سعيد يوم 22 فيفري 1958 في تونس، وهو أستاذ جامعي درس مادة القانون الدستوري ومتزوج وله ثلاثة أبناء وانطلقت يوم السبت الماضي الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر المقبل، وتدوم لمد 21 يوماً.
0 Comments: