الثلاثاء، 25 يوليو 2023

إعلان الجمهورية واقتلاع الفساد في 25 يوليو.. العيد عيدين بتونس

الاحتفالات التونسية بـ 25 يوليو
الاحتفالات التونسية بـ 25 يوليو

 في مثل هذا اليوم، كان التونسيون يحتفلون بعيد جمهوريتهم الخضراء، لكن الفرحة باتت عيدين منذ عامين.


ففي الـ25 من يوليو، تحتفل تونس بعيد الجمهورية التي تأسست في نفس اليوم عام 1957, في مناسبة تعد تاريخا مفصليا في مسار هذا البلد حين تخلص من الحكم الملكي ومن حكم البايات، وأسس جمهوريته الأولى بقيادة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.


وفي هذا اليوم من عام 2021،  كان التونسيون على موعد مع إعلان الرئيس قيس سعيد سلسلة إجراءات استثنائية في مسعى لإنقاذ البلاد من تغول المفسدين بها.


وفي هذا اليوم أيضا، من عام 2022، كتبت تونس محطة جديدة بمسارها الحديث، ولفظت بـ"نعم" لـ الدستور الجديد، لتضع حدا لعقود من الانهيار والمحاصصات والتجاذبات والإرهاب والاغتيالات.


تاريخٌ ظل ملازما للتونسيين في ذاكرتهم، حيث بقي يرمز للحرية والانعتاق، وكان موعدا جللا تخلصت خلاله البلاد من عشر سنوات من حكم الجماعات المضللة.


وفيه أيضا أُعلن عن تأسيس الجمهورية الجديدة استنادا لدستور جديد، واليوم، يتذكر التونسيون كيف أنقذ الرئيس قيس سعيّد البلاد من براثن الفساد والإرهاب استجابة لصرخة الشعب الذي سئم فترة الحكم في العشرية السوداء.


ففي مساء 25 يوليو 2021، قرر سعيد تجميد عمل البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة، وإعفاء رئيس الحكومة، مستخدما في ذلك إجراءات قانونية، وما يسمح به الفصل 80 من الدستور، وسط دعم شعبي كبير.


الشعب ينتفض ضد الفساد

وجاءت هذه القرارات إثر احتجاجات عارمة وصلت لجميع المحافظات التونسية، تم خلالها حرق مقار الحركات المضللة، وطالب المتظاهرون خلال تلك الاحتجاجات، بوضع حد لهذه الجماعات التي عاثت فسادا في البلاد.


كما جاءت القرارات التاريخية بعد حوالي عامين من وصول الرئيس قيس سعيد للحكم، حيث وجّه عدة رسائل لكافة الأطراف السياسية وتحذيرات للمفسدين والكتل البرلمانية الموالية لها والتي اتهمها بمحاولة تفجير الدولة من الداخل ونهب المال العام والعمل على تقسيم التونسيين وإفقارهم.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: