الأربعاء، 7 أبريل 2021

الرئيس التونسي يرفض تلاعب الغنوشي ويصر على كسر سلطة الإخوان


لا يكاد يمرّ يوم في تونس إلا وتتعقد العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، جراء محاولة الإخوان كسر أي سلطة تناهض تسلّطهم.


ومحور الصراع المحتدم هو بين السلطة التشريعية برأسها الإخواني راشد الغنوشي من جهة، وبين رأس السلطة التنفيذية الأعلى الرئيس قيس سعيد من جهة أخرى.


فبعد تجاسر البرلمان التونسي الإخواني في غالبه على الدستور وإدخاله تعديلات غير قانونية على قانون المحكمة الدستورية، عبّر الرئيس قيس سعيد عن رفضه هذا التلاعب متمسكا بالدستور "اليوم وكل يوم".


وكانت النهضة، أدخلت مجموعة من التعديلات، صادق عليها البرلمان، أجازت انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية الـ12 بـ131 صوتا بدلا من 145.


وقال الرئيس سعيد خلال إحياء ذكرى وفاة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة الحادية والعشرين من ضريحه بمدينة المنستير، إنه سائر على خطى الزعيم المؤسس بورقيبة، وأنه لن يسمح بأن تتلاعب المصالح الضيقة التي تؤججها النهضة وحلفاؤها لوضع محكمة تصفية حسابات.


سعيّد، الذي استذكر مناقب مؤسس الدولة التونسية الحديثة وثباته على حفظ وإعلاء الدستور، قال مخاطبا زعيم الإخوان الغنوشي، إن "المسلم الحقيقي لا يكذب ولا يزوّر"، ولفت إلى أن "التجاوزات والمغالطات التي يأتيها الغنوشي وجماعته متلاعبين بالدستور والقوانين".


وأكد الرئيس التونسي في كلمته، أن "ضرب الدولة والمجتمع من الداخل هي غاية الإخوان"، مشددا على أنهم "ضربوا قيم الإسلام والمجتمع التونسي المسلم ووظفوا الدين لخدمة مصالحهم الشخصية".


واتهم الرئيس التونسي الغنوشي وعصبته بـ"خرق الدستور والعبث به وفق أهوائهم ومصالحهم غير الأخلاقية"، وأكد أن "مراوغاتهم اليوم للالتفاف على البلاد والشعب أكثر وأكثر وامتصاص دمائهم لن تمرّ عليه ولن يسمح بها".

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: