|
الرئيس التونسي أثناء زيارة حي هلال بتونس العاصمة |
حمل الرئيس التونسي قيس سعيد إلى قصر قرطاج، الرئاسي، عائلة تقطن بغرفة واحدة بدون عائل سوى الأم، التي ليس لديها عمل، جاء ذلك خلال زيارة الرئيس التونسي، إلى حي هلال بتونس العاصمة، أبرز الأحياء الشعبية، حيث زار القرية الحرفية التي تم إعادة تهيئتها بناء على وعده العام الماضي من نفس المكان بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، ولم يوضح البيان الرئاسي إذا كانت الأسرة ستعيش بشكل دائم مع الرئيس في قصر قرطاج أم لا.
وتحتفل المرأة التونسية، في 13 أغسطس من كل عام، بعيدها، في تاريخ يوافق ذكرى صدور "مجلة (قانون) الأحوال الشخصية" وما تضمنته من قوانين ثورية في ظل تواصل النضال النسائي للمطالبة بمزيد تدعيم الحقوق والحريات وتكريس ما جاءت به مجلّة الأحوال الشخصية من قوانين تصب جميعها في صالح المرأة.
وبهذه المناسبة، ركّز سعيد على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، وضرورة الاهتمام بالمرأة والأسرة لا في النصوص فقط، ولكن في الواقع أيضا، حيث أثار إمكانية إنشاء شركات أهلية.
وتوقّف قيس سعيد عند عدد من الاختلالات في مستويات التهيئة العمرانية والبنية التحتية بجانب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية والتي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة.
وصدرت مجلة الأحوال الشخصية بموجب الأمر المؤرخ في 13 أغسطس 1956، لكنها لم تدخل حيز النفاذ إلا في 1 يناير 1957، وتعد أول نص صدر بعد استقلال البلاد عن فرنسا في 20 مارس 1956، وأقرت مجلة الأحوال الشخصية منع تعدد الزوجات ومعاقبة كل من يخترق هذا المنع بعقوبة جزائية وسحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة، ووضع مسار إجراءات قضائية له.
كما أقرت المساواة الكاملة بين الزوجين في كل ما يتعلق بأسباب الطلاق وإجراءاته وآثاره، إضافة لإقرار منع إكراه الفتاة على الزواج من الولي عليها واشتراط رضاء الزوجين لإتمام الزيجة، وأخيرا، تنص على تحديد الحد الأدنى للزواج بـ17 سنة للفتاة و20 سنة للفتى، ومنع الزواج العرفي وفرض الصيغة الرسمية للزواج وتجريم المخالف.