الرئيس التونسي قيس سعيد |
الرئيس التونسي قيس سعيد |
الرئيس التونسي قيس سعيد |
وتناول اللقاء ضرورة الاستجابة الفورية للمطالب التي حدّدها الشعب التونسي منذ أكثر من عقد وأعادها خلال احتجاجات في كل مناطق البلاد.
ويراهن الرئيس التونسي قيس سعيّد على مشروع "الصلح الجزائي" أو "المصالحة الاقتصادية"مع رجال الأعمال التونسيين المتورطين في أعمال فساد بهدف استعادة أموال المتورطين في الجرائم الاقتصادية والمالية، لخزينة الدولة التونسية وتوظيفها في تحقيق مشاريع استثمارية وتنموية في البلاد، وصادق مجلس الوزراء التونسي في 13 ديسمبر الماضي على مرسوم الصلح الجزائي.
جولة الرئيس قيس سعيد بشارع الحبيب بورقيبة |
قام رئيس تونس قيس سعيد، بجولة فى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، وقد تجمع عدد كبير من المواطنين أمام أحد المقاهى التى دخلها رئيس الدولة.
إلتفاف المواطنين حول الرئيس سعيد هو بمثابة استفتاء على شعبية الرئيس وعلى ثقة المواطنين في القرارات الإصلاحية التي قام بها، للقضاء على من وضعوا تونس في أزماتها الإقتصادية وتسببوا في حالة عدم الإستقرار التي تعاني منها البلاد طوال الـ عشر سنوات الماضية.
وقد تجمع عدد كبير من المواطنين أمام أحد المقاهي التي دخلها رئيس الدولة وتؤكد ثقة المواطنين بالرئيس والحكومة بقيادة رئيسة الوزراء نجلاء بودان.
الرئيس التونسي قيس سعيد |
صرح الرئيس التونسي قيس سعيد، أن التدابير الاستثنائية سيقع اختصارها وأنه سيتم النظر في النص المتعلق بالحوار الذي تم اقتراحه وسينتظم مع التونسيين في الداخل وفي الخارج.
وأعرب الرئيس التونسي خلال افتتاح أعمال المجلس الوزاري عن ثقته في قدرة تونس على تجاوز الأزمة التي تمر بها وإيجاد التوازنات المالية بفضل العمل الدؤوب وتشريك كل المواطنين والمواطنات في داخل تونس وخارجها.
وأكد أن الموارد المالية التي سيتم تجميعها ستكون تحت الرقابة المباشرة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة حتى لا يصرف أي مليم إلا في ما رصد له، وبين سعيد أن هياكل الدولة مستمرة وتعمل بنسق حثيث، مؤكدا على التنسيق الكامل والإرادة المشتركة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومع سائر المؤسسات الأخرى.
كما جدد الرئيس حرصه على ضمان الحقوق والحريات الواردة في نص الدستور، مشيرا إلى أن التدابير الاستثنائية قد تم اتخاذها لإنقاذ الدولة والشعب، مشددا على أن الديمقراطية يجب أن تكون حقيقية لا أن تكون في ظاهرها حرية وفي باطنها شقاق ونفاق.
الرئيس التونسي قيس سعيد |
أشار الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقائه مع وزير أملاك الدولة محمد الرقيق أن بين المطالبين اليوم بحوار وطني، من تورطوا في قضايا رشوة وإسناد عقود لأراضي الدولة بأسعار رمزية، وشدد قيس سعيد على أن الحوار الوطني سينظم مع الشعب التونسي لا مع ناهبيه.
وتابع: "حتى من ينادون بالحوار متورطون في قضايا فساد، كيف يمكن أن نتحاور مع من أخذوا الرشاوى واستولوا على مؤسسات الدولة؟".
وأكد على ضرورة الحفاظ على أملاك الدولة وإسنادها للاستغلال على وجه الكراء لفائدة الشباب العاطل عن العمل خاصة.
ودعا إلى وضع حد لكل محاولات نهب مقدرات الشعب التونسي والتصدي لمظاهر الاحتكار والرشوة والفساد واسترجاع أملاك الدولة، مشددا على أنه لا يوجد أي شخص أو حزب أو تنظيم خارج القانون.