|
وزيرة الصناعة والطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب |
وزيرة الصناعة التونسية: إنتاج الطاقة الشمسية في قمة أولوياتنا
قالت وزيرة الصناعة والطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب إن أولوية بلادها القصوى حاليا هي التشجيع على إنتاج الطاقة الشمسية خاصة في ظل العجز الطاقي الذي تعيشه تونس وأكدت الوزيرة على هامش أعمال المؤتمر الأول للقضاء على الكربون في منطقة المتوسط، الذي انعقد الثلاثاء، ضرورة أن تكون تونس سباقة في مجال حماية البيئة والطاقات البديلة وأفادت بأن الهدف حاليا هو تكوين استقلالية طاقية بنسبة 30% بفضل الإنتاج الوطني والطاقة الشمسية.
وأوضحت أن تونس انطلقت في مسار الانتقال الطاقي منذ 2015 عن طريق القيام بالدراسة الاستراتيجية مؤكدة في ذات السياق العمل على تلافي التأخير الذي حصل في السابق واعتبرت أن مردودية الطاقات البديلة لم تكن مقنعة اقتصاديا في السابق، في المقابل هناك آليات وتمويلات من عدة دول حاليا لمصلحة تونس، التي تعد جاذبة كوجهة للاستثمار وهو ما يجعلها قادرة على تحقيق طموحاتها في عامي 2025 و2026 ولفتت إلى الحواجز التي سيضعها الاتحاد الأوروبي بداية من 2025 بشأن تصدير المنتجات، وهو تحد بالنسبة لتونس وشددت على "أهمية جانب التوعية لتقليص التلوث وخفض استخدام الطاقة وأهمية الطاقات البديلة حيث تضع الدولة عدة تمويلات وآلية لتشجيع المؤسسات".
وأكدت أن هناك إقبال كبير على الاستثمار في تونس في كل المجالات خاصة الطاقات البديلة لما تتميز به البلاد من جاذبية إضافة للاستقرار السياسي الذي يجلب أكثر الشركات، موضحة أن المستثمر يبحث عن الإطار القانوني الملائم والجاذب والربحية وفي حال توفر هذه العوامل يمكن تحقيق الأهداف كما قالت إن إزالة الكربون تتم عبر مجهود وطني وأيضا على مستوى الدول لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتتميز تونس بموقع استراتيجي في علاقتها بالطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وكذلك طاقة الرياح علاوة على قربها من سوق استهلاكية كبيرة من أوروبا، ويفتح هذا الملف آفاقا جديدة للاقتصاد وتهدف الحكومة التونسية إلى رفع حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء، بتوليد 3.8 ميغاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول عام 2030، بما يرفع حصة الطاقة المتجددة من 3% حاليًا، إلى 30% بحلول العام نفسه، وذلك بهدف التقليل من فاتورة استيراد المواد البترولية والانصهار في السياق العالمي المشجع على الطاقات المتجددة.
ويُعد مناخ تونس معتدلاً إلى حار، في حين تقدر ساعات سطوع الشمس بالآلاف على مدى العام بأكمله، ما يجعلها تتمكن من تلبية احتياجاتها الخاصةوتعتمد تونس في إنتاج الكهرباء على الغاز الطبيعي، إذ تقدر مساهمته بأكثر من 97%، وتؤمن الشركة التونسية للكهرباء والغاز (حكومية) نحو 99% من الإنتاج، فيما ينتج القطاع الخاص 1% فقط.