سيدى بوزيد

تونس تتخذ إجراءات وقائية بعد تسجيل 9 هزات أرضية متتالية 

شهدت تونس، منذ مطلع فبراير/ شباط الجاري، 9 هزات أرضية متتالية ضربت معظمها محافظة سيدي بوزيد (وسط البلاد)، كان آخرها يوم الجمعة بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، ما دفع السلطات إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية.

وأعلنت اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة في سيدي بوزيد، خلال اجتماع عقدته يوم الجمعة، عن مجموعة من التدابير الاستباقية بعد تسجيل 9 هزات أرضية منذ الثالث من فبراير/ شباط.

وشملت الإجراءات المُعتمدة إبقاء اللجنة في حالة انعقاد دائم، وتجميع الإمكانيات والتجهيزات المتاحة للتعامل مع أي طارئ.

كما أوصت اللجنة بتكثيف عمليات الكشف الميداني لمعاينة المباني المهددة بالانهيار، إلى جانب تنظيم تدريبات محاكاة للتعامل مع الزلازل، ووضع خطة إعلامية لإدارة المعلومات عقب كل هزة أرضية.

من جانبه، أوضح عبدالمجيد الدوزي، رئيس محطة الرصد الجوي بسيدي بوزيد، أن الهزات الأرضية بدأت منذ الثالث من فبراير، مركزةً بشكل خاص في معتمدية المكناسي.

وأشار إلى أن معظم الهزات كانت ضعيفة، باستثناء الهزة الأولى التي بلغت قوتها 4.9 درجة على مقياس ريختر، لكنها لم تُسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية تُذكر، باستثناء تشققات محدودة في بعض المباني.

وأضاف الدوزي في تصريحات أن هذه الظاهرة تُسجل للمرة الأولى في ولاية سيدي بوزيد بهذا العدد المتتالي وفي فترة زمنية قصيرة.

وأرجع سبب الهزات إلى النشاط الجيولوجي الطبيعي الناتج عن حركة الصفائح التكتونية، حيث يؤدي اقتراب القارتين الأفريقية والأوروبية إلى تراكم الطاقة الزلزالية وتحررها على حدود الصفائح أو في داخلها.

وأشار إلى أن الهزة الرئيسية وقعت في منطقة المكناسي، تبعتها سلسلة من الهزات الارتدادية، والتي تُعتبر طبيعية نتيجة تقارب توقيت حدوثها وموقعها الجغرافي مع الهزة الأولى.

وذكر الدوزي أن هناك مناطق عدة معروفة بنشاطها الزلزالي المستمر على مدار العام، أبرزها شمال غرب البلاد، ومحافظة نابل، وخليج الحمامات شمال شرق تونس، بالإضافة إلى منطقة بنزرت الواقعة في أقصى الشمال.

تُسجل محطات الرصد الزلزالي في تونس ما بين 30 و40 هزة أرضية سنويًا، معظمها ضعيفة وغير محسوسة، ولا تشكل تهديدًا يُذكر على السكان أو البنية التحتية