وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي |
أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي أن القمة العربية تمثل استحقاقا كبيرا للأمة وللجزائر، موضحا أهمية توافق القادة لحل المشكلات.
وقال وزير الخارجية التونسي إن القمة العربية استحقاق جاء في وقته بعد تأخر دام 3 سنوات منذ قمة تونس، مؤكدا أنها جاءت في وقت حساس تمر به المنطقة العربية و"علينا الانكباب بجدية على إيجاد الحلول للإشكاليات القائمة".
الجرندي نبه إلى أن قمة الجزائر تشكل منطلقا لإرساء قاعدة تشاور صريح بين القادة العرب تجاه مختلف القضايا المطروحة، لافتا إلى أن آلية التشاور التي باتت تجمع القادة العرب قبيل إصدار أي بيان نهائي ستمكن من إرساء تقليد جديد من شأنه أن يعمق سنة التشاور والحوار الصريح.
وبشأن الأزمات العربية وعلى رأسها الغذاء، بيّن أنها تشكل أزمة مهمة جدا ودقيقة للشعوب العربية، مضيفا أن القادة العرب وضعوا استراتيجية لإيجاد الحلول الناجعة لهذه المسألة العريضة، وهذا التحدي أصبح في علاقة وطيدة بالأمن القومي.
وحول بعض الأزمات كأمن الطاقة والبيئة والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود، أكد وزير الخارجية التونسي أنها تهدد الأمن القومي العربي، موضحا أن القادة العرب ناقشوا هذه الهواجس التي تقلق بلدانهم.
وشدد على أن تلك الأزمات تؤكد الحاجة الملحة للتضامن بالنظر للمشاكل والاستحقاقات التي تكاثرت وتنوعت، قائلا: "يتوجب علينا نحن كعرب أن نواكب هذه التحديات ونستعد لها ونتشاور بشأنها وهو الهدف من هذه القمة، حيث شكل إعلان الجزائر ترجمة للموقف العربي تجاه كل هذه القضايا".
وفيما يتعلق بجهود تونس خلال ترأسها القمة الماضية، أشار إلى أن بلاده دافعت على القضايا العربية خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن كمنصة إضافية للدفاع عن القضايا العربية.
وأكمل: "كما قدمت تونس مبادرات وخلق حوار بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن إلى جانب العديد من القضايا الأخرى، التي تم رفعها للمجلس على غرار سد النهضة لإيجاد حل توافقي بين جميع الأطراف لتنعم بنفس الحقوق والالتزام بتقاسم المياه التي تعتبر الشريان الحيوي للدول المطلة على النيل ومنها الدول العربية".
0 Comments: