‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 23 مارس 2024

 أنيس بن ريانة: الأموال المخصّصة لديوان التطهير في مخطط المياه 2050 هي 39 مليار دينار

أنيس بن ريانة: الأموال المخصّصة لديوان التطهير في مخطط المياه 2050 هي 39 مليار دينار

أنيس بن ريانة

 أنيس بن ريانة: الأموال المخصّصة لديوان التطهير في مخطط المياه 2050 هي 39 مليار دينار


قدّم المختص في الشأن الفلاحي، أنيس بن ريانة، معطيات بالأرقام عن الوضعية المائية في تونس، وعن المشاريع التي تهدف وزارة الفلاحة لإنجازها للحفاظ على المياه وخلق موارد مائية غير تقليدية، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمياه واليوم الوطني لترشيد استهلاك المياه الموافق ليوم 22 مارس من طل سنة.


وقال أنيس بن ريانة لبرنامج “اكسبراسو ويكاند”، إن تونس اعتنت منذ الاستقلال بالمياه من خلال بناء السدود والتي بلغ عددها 36 سدّا كبيرا بطاقة إستيعاب أصليّة، تبلغ مليارين و988 مليون متر مكعب، أما حاليا فطاقتهم مليارين و314 مليون متر مكعب من المياه، وتصل نسبة التعبئة العامة بها إلى 95 بالمائة.


سدود جديدة 


وبيّن أنيس بن ريانة، أن وزارة الفلاحة أعدت خطة لإحداث مشاريع تهم المياه بقيمة 7.5 مليار دينار، ومن بين هذه المشاريع إنشاء 4 سدود جديدة ستزيد طاقة اضافية من المياه بـ318 مليون متر مكعب، وهي سد ملاّق العلوي في الكاف وسد الدويميس في بنزرت وسد السعيدة في منوبة وسد القلعة الكبرى في سوسة.


تحت خط ندرة المياه


تعيش تونس تحت خط ندرة المياه، وفق أنيس بن ريانة، الذي بين أن خط الفقر المائي هو ألف متر مكعب من المياه لكل مواطن في السنة، أمّا خط الندرة فهو أقل من 500 متر مكعب لكل مواطن في السنة، وفي تونس بلغت كمية المياه لكل مواطن 450 متر مكعب خلال سنتي 2021 و2022.


وأكّد أنيس بن ريانة أن المياه أصبحت موردا نادرا، بالنظر إلى الضياع الكبير للمياه بسبب الأعطاب في شبكات “الصوناد” وسرقة المياه وحفر للآبار العشوائية التي تجاوز عددها عدد الآبار المرخص لها، فضلا عن الاستغلال المفرط للموارد المائية.


وأفاد بأن الشركة الوطنية لاستغلال وتويع المياه “الصوناد” انبعثت في سنة 1968، ولديها 57 ألف كلم من الشبكات، وفاقت نسبة ضياع المياه بسبب الأعطاب في القنوات 30 بالمائة، و40 بالمائة نسبة الضياع في شبكات الري، داعيا إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك.


المياه غير التقليدية


ولفت أنيس بن ريانة إلى وجود حلول أخرى لضمان المياه وهي التوجه نحو المياه غير التقليدية والتي منها تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة وتطهيرها.


وفي خصوص تحلية مياه البحر، أفاد بن ريانة بأن أوّل محطة انطلقت في الاستغلال كانت في شهر ماي 2018 وهي محطة جربة بطاقة انتاج 50 ألف متر مكعب في اليوم، مضيفا أن محطة الزارات بقابس ستدخل حيز الاستغلال خلال الأيام القادمة بطاقة إنتاج 50 ألف متر مكعب في اليوم ، بالاضافة إلى محطة صفاقس التي ستدخل حيز الاستغلال في هذه الصائفة ومحطة سوسة التي ستكون جاهزة في آخر السنة.


محطات التطهير


يبلغ عدد محطات التطهير في تونس 125 محطة، وبلغت طاقة إنتاجهم 300 مليون متر مكعب في سنة 2022 من المياه المعالجة، والتي يتم استعمال 7 بالمائة فقط منها، وأشار أنيس بن ريانة إلى أن الجودة دون المطلوب وليست جميع الكميات ذات جودة عالية.


وأبرز بن ريانة أن 90 بالمائة من المناطق الحضرية مرتبطة بشبكات التطهير التي يبلغ طولها 16 ألف كلم، ويمكن في سنة 2050 أن نصل إلى 650 مليون متر مكعب من المياه المطهرة.


وبين بن ريانة أن مخطط 2050 للمياه يتطلب موارد مالية بقيمة 75 مليار دينار، منها 39 مليار دينار لشبكات التطهير لتحسين جودة مياهها ليقع استغلالها في الفلاحة، بحوالي 53 بالمائة.


وشدد بن ريانة على ضرورة أن يصبح الحفاظ على الماء ثقافة في تونس نظرا لندرة هذا المورد.


153 دولة تتقاسم موارد مائية مشتركة


احتفل العالم أمس باليوم العالمي للمياه (22 مارس)، تحت شعار “الماء من أجل السلام”، وللاشارة فإن 3 مليارات شخص في العالم مرتبطين بموارد مائية عابرة للحدود و153 دولة تتقاسم موارد مائية مشتركة منها 24 دولة فقط موقعة على اتفاقيات المياه المشتركة، وفقا لأنيس بن ريانة.


وقد ذكر البنك العالمي أن 700 مليون شخص حول العالم سيصبحون نهددين بخطر النزوح والتشرد بسبب الجفاف في سنة 2030.