‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 1 ديسمبر 2024

الشوامي ... طريقة تقليدية لعصر الزيتون في تونس

الشوامي ... طريقة تقليدية لعصر الزيتون في تونس

 

الشوامى
الشوامى


الشوامي ... طريقة تقليدية لعصر الزيتون في تونس


مازالت البعض من معاصر الزيتون في تونس تحافظ على الطريقة التقليدية للعصر بالرغم من تواجد المعاصر العصرية.

معصرة "تبرسق" من محافظة باجة تعتبر شاهدة على أصالة الممارسات الزراعية التي تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه.

لكن حرفة عصر الزيت بالشوامي (نسيج من الحلفاء) مهددة بشبح الانقراض، رغم إصرار أصحاب هذه المعاصر على الاستمرار في إنتاج زيت زيتون عالي الجودة بهذه الطريقة

وتبدأ العملية من مرحلة وضع الزيتون في الأحواض بعد وصوله على متن الشاحنات، ويتم نقله إثر ذلك إلى غرفة تنظيف الزيتون بالماء البارد، ثم عجنه في المدار وهو الرحى المتكون من فرش وعجلتين تدار بمحرك كهربائي، إلى مرحلة ملء "الشوامي" بعجين الزيتون الى المعصار حيث تصطف الشوامي للعصر، ويسكب الماء والزيت في الأواني الحديدية التي يفرغها العمال كلما امتلأت في الأحواض حيث يتمكن الزيت من الطّفو.

وأكد صاحب المعصرة العم تيجاني لـ"العين الإخبارية" أنه رغم انتشار الأدوات والماكينات الحديثة، لا تزال المعاصر التقليدية تحتل جزءا كبيرا من ذاكرة المهنة يتوارثها الأجيال في تونس.

وأفاد بأن هذه المعصرة ورثها أبا عن جد ما جعله يتمسك بهذه الحرفة وعدم تطويرها أو تغييرها معتبرا أن نكهة زيت الزيتون المطحون داخل المعصرة التقليدية تكون مميزة إضافة لجودتها العالية.

وأوضح أن عددا مهما من التونسيين يفضلون الطرق التقليدية في صناعة الزيوت لاعتبارات لها علاقة بالجودة.

وأكد أنه قبيل افتتاح موسم جني الزيتون يقوم بانتداب العمال باعتبار العمل في هذا القطاع موسميا بالأساس.

وللإشارة فإن أصحاب هذه المعاصر التقليدية يقومون قبيل انطلاق موسم الزيتون بتفقد وسائل عملهم وأدواتهم ويتعهدونها بالتنظيف والصيانة سواء في المعصرة أو خارجها فضلا عن تعهد البناية بالتنظيف وطلاء جدرانها في أجواء احتفالية يغلب عليها التفاؤل باستقبال هذا الموسم الزراعي.

وسبق أن أعلن ديوان الزيت التونسي (حكومي) أن تقديرات محاصيل زيت الزيتون للموسم الحالي ستكون في حدود 340 ألف طن مقابل 200 ألف طن للموسم الماضي.

وانطلق موسم جني الزيتون في تونس في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني ويتواصل حتى شهر مارس/آذار فيما يتواصل موسم التصدير حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ولدى تونس 88 مليون شجرة زيتون على مساحة 1.8 مليون هكتار، فيما يتم سنويا زيادة 20 ألف هكتار زيتون.

ويقدر معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال السنوات العشر الأخيرة، بما لا يقل عن 145 ألف طن، معظمها يذهب إلى الأسواق الأوروبية، وتمثل الصادرات قرابة 80% من الإنتاج التونسي.

ويبلغ معدل الاستهلاك التونسي لزيت الزيتون حاليا نحو 8 لترات للفرد الواحد في السنة أي 7.2 كيلوغرام، مقابل حوالي 9 لترات أي 8.2 كيلوغرام للفرد في السنة في عام 2000، بحسب المعهد الوطني للاستهلاك


الاثنين، 11 نوفمبر 2024

صابة قياسية لزيت الزيتون هذا الموسم: وزارة الفلاحة تعلن عن هذه الاجراءات الجديدة

صابة قياسية لزيت الزيتون هذا الموسم: وزارة الفلاحة تعلن عن هذه الاجراءات الجديدة

 

زيت الزيتون
زيت الزيتون

صابة قياسية لزيت الزيتون هذا الموسم: وزارة الفلاحة تعلن عن هذه الاجراءات الجديدة

أفادت وزارة الفلاحة في بلاغ بأنّ كُلّ المؤشرات تشير لموسم جيد وواعد لزيت الزيتون ومن المنتظر جمع صابة قياسية من هذه الثروة الوطنية بالمقارنة بالسنة الفارطة.


وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري عن اتخاذ اجراءات لفائدة الفلاحين والمتدخلين في منظومة زيت الزيتون، وهي التالية:


1/ انطلاق الديوان الوطني للزيت في عملية شراء كميات من زيت الزيتون في كامل تراب الجمهورية وذلك باعتماد أسعار تأخذ بعين الاعتبار الأسعار المتداولة بالسوق العالمية والداخلية،


2/ وضع طاقة الخزن المتوفرة لدى الديوان الوطني بمراكزه الجهوية على ذمة الفلاحين والمنتجين لخزن زيت الزيتون حسب الرغبة،


3/إقرار برنامج لتمويل تخزين كمية من زيت الزيتون لدى المنتجين في حالة تواصل تسجيل تراجع في الأسعار المتداولة في السوق الداخلية،


4/ مواصلة العمل بالإجراء المتعلق بتمديد خلاص القروض الموسمية بثلاثة أشهر للفلاحين وأصحاب المعاصر،


5/ التنسيق مع البنوك لضمان تمويل المتدخلين بما يساهم في حسن تقدم الموسم


6/احداث خلية متابعة دائمة تكلف بالمتابعة اللصيقة لتقدم موسم الجني والتحويل والترويج ونسق تطور الأسعار داخليا وخارجيا بالتنسيق مع جميع الهياكل المتدخلة، كما تتولى التنسيق مع لجان المتابعة الجهوية لتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تطرا مع تقدم الموسم،


كما دعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري كافة المتدخلين في هذه المنظومة الاستراتيجية للعمل على انجاح هذا الموسم الاستثنائي والتعاطي الايجابي مع كل مراحل تثمين زيت الزيتون لما فيه خير لتونس وشعبها.

السبت، 23 مارس 2024

 أنيس بن ريانة: الأموال المخصّصة لديوان التطهير في مخطط المياه 2050 هي 39 مليار دينار

أنيس بن ريانة: الأموال المخصّصة لديوان التطهير في مخطط المياه 2050 هي 39 مليار دينار

أنيس بن ريانة

 أنيس بن ريانة: الأموال المخصّصة لديوان التطهير في مخطط المياه 2050 هي 39 مليار دينار


قدّم المختص في الشأن الفلاحي، أنيس بن ريانة، معطيات بالأرقام عن الوضعية المائية في تونس، وعن المشاريع التي تهدف وزارة الفلاحة لإنجازها للحفاظ على المياه وخلق موارد مائية غير تقليدية، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمياه واليوم الوطني لترشيد استهلاك المياه الموافق ليوم 22 مارس من طل سنة.


وقال أنيس بن ريانة لبرنامج “اكسبراسو ويكاند”، إن تونس اعتنت منذ الاستقلال بالمياه من خلال بناء السدود والتي بلغ عددها 36 سدّا كبيرا بطاقة إستيعاب أصليّة، تبلغ مليارين و988 مليون متر مكعب، أما حاليا فطاقتهم مليارين و314 مليون متر مكعب من المياه، وتصل نسبة التعبئة العامة بها إلى 95 بالمائة.


سدود جديدة 


وبيّن أنيس بن ريانة، أن وزارة الفلاحة أعدت خطة لإحداث مشاريع تهم المياه بقيمة 7.5 مليار دينار، ومن بين هذه المشاريع إنشاء 4 سدود جديدة ستزيد طاقة اضافية من المياه بـ318 مليون متر مكعب، وهي سد ملاّق العلوي في الكاف وسد الدويميس في بنزرت وسد السعيدة في منوبة وسد القلعة الكبرى في سوسة.


تحت خط ندرة المياه


تعيش تونس تحت خط ندرة المياه، وفق أنيس بن ريانة، الذي بين أن خط الفقر المائي هو ألف متر مكعب من المياه لكل مواطن في السنة، أمّا خط الندرة فهو أقل من 500 متر مكعب لكل مواطن في السنة، وفي تونس بلغت كمية المياه لكل مواطن 450 متر مكعب خلال سنتي 2021 و2022.


وأكّد أنيس بن ريانة أن المياه أصبحت موردا نادرا، بالنظر إلى الضياع الكبير للمياه بسبب الأعطاب في شبكات “الصوناد” وسرقة المياه وحفر للآبار العشوائية التي تجاوز عددها عدد الآبار المرخص لها، فضلا عن الاستغلال المفرط للموارد المائية.


وأفاد بأن الشركة الوطنية لاستغلال وتويع المياه “الصوناد” انبعثت في سنة 1968، ولديها 57 ألف كلم من الشبكات، وفاقت نسبة ضياع المياه بسبب الأعطاب في القنوات 30 بالمائة، و40 بالمائة نسبة الضياع في شبكات الري، داعيا إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك.


المياه غير التقليدية


ولفت أنيس بن ريانة إلى وجود حلول أخرى لضمان المياه وهي التوجه نحو المياه غير التقليدية والتي منها تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة وتطهيرها.


وفي خصوص تحلية مياه البحر، أفاد بن ريانة بأن أوّل محطة انطلقت في الاستغلال كانت في شهر ماي 2018 وهي محطة جربة بطاقة انتاج 50 ألف متر مكعب في اليوم، مضيفا أن محطة الزارات بقابس ستدخل حيز الاستغلال خلال الأيام القادمة بطاقة إنتاج 50 ألف متر مكعب في اليوم ، بالاضافة إلى محطة صفاقس التي ستدخل حيز الاستغلال في هذه الصائفة ومحطة سوسة التي ستكون جاهزة في آخر السنة.


محطات التطهير


يبلغ عدد محطات التطهير في تونس 125 محطة، وبلغت طاقة إنتاجهم 300 مليون متر مكعب في سنة 2022 من المياه المعالجة، والتي يتم استعمال 7 بالمائة فقط منها، وأشار أنيس بن ريانة إلى أن الجودة دون المطلوب وليست جميع الكميات ذات جودة عالية.


وأبرز بن ريانة أن 90 بالمائة من المناطق الحضرية مرتبطة بشبكات التطهير التي يبلغ طولها 16 ألف كلم، ويمكن في سنة 2050 أن نصل إلى 650 مليون متر مكعب من المياه المطهرة.


وبين بن ريانة أن مخطط 2050 للمياه يتطلب موارد مالية بقيمة 75 مليار دينار، منها 39 مليار دينار لشبكات التطهير لتحسين جودة مياهها ليقع استغلالها في الفلاحة، بحوالي 53 بالمائة.


وشدد بن ريانة على ضرورة أن يصبح الحفاظ على الماء ثقافة في تونس نظرا لندرة هذا المورد.


153 دولة تتقاسم موارد مائية مشتركة


احتفل العالم أمس باليوم العالمي للمياه (22 مارس)، تحت شعار “الماء من أجل السلام”، وللاشارة فإن 3 مليارات شخص في العالم مرتبطين بموارد مائية عابرة للحدود و153 دولة تتقاسم موارد مائية مشتركة منها 24 دولة فقط موقعة على اتفاقيات المياه المشتركة، وفقا لأنيس بن ريانة.


وقد ذكر البنك العالمي أن 700 مليون شخص حول العالم سيصبحون نهددين بخطر النزوح والتشرد بسبب الجفاف في سنة 2030.