‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 30 يونيو 2025

ديوان تنمية رجيم معتوق: مُدنٌ اقتصادية وحياة خضراء بالصحراء التونسية

ديوان تنمية رجيم معتوق: مُدنٌ اقتصادية وحياة خضراء بالصحراء التونسية

 

العميد فائز بن رجب
 العميد فائز بن رجب

ديوان تنمية رجيم معتوق: مُدنٌ اقتصادية وحياة خضراء بالصحراء التونسية

يعتبر مشروع رجيم معتوق تجربة فلاحية واقتصادية نموذجية بالجنوب التونسي تطوّر مع إحداث ديوان تنمية رجيم معتوق ومناطق الصحراء في ماي 2025.

ويساهم الديوان في عدة مهام من بينها تطوير الموارد المائية والواحات والزراعات والغطاء النباتي الصحراوي وتربية الماشية وتطوير الطاقات البديلة والمتجددة وتنمية الصناعات المرتكزة على الموارد المحلية بالجنوب التونسي وأيضا  صناعة البلور المستخرج من الرمل وصناعة الجبس والصناعات الديوانية وتطوير السياحة الصحراوية والاستشفاء بالمياه  الطبيعية وتنمية الأنشطة  التجارية للمنتجات المحلية.

كما يعمل على المحافظة على التنوع البيولوجي والنباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وفق ما جاء في عرض قدمه أمس بوزارة الاقتصاد والتخطيط  المدير العام لديوان تنمية رجيم معتوق ومناطق الصحراء العميد فائز بن رجب على هامش توقيع اتفاقية تونسية سعودية لمشروع إحداث قطب واحي بالجنوب التونسي بالتحديد بولاية تطاوين .

4 مشاريع كبرى وإستراتيجية للطاقات الشمسية

وبين العميد فائز بن رجب أن  تطوير  مشروع رجيم معتوق جاء اثر وضع تصور وخطة عمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد حيث سيقوم الديوان حاليا بإمكانياته المادية والبشرية مشاريع بكامل الجنوب التونسي باستغلال دراسات تم إعدادها سابقا.

وأعلن عن المشاريع التي سينطلق الديوان في إحداثها من بينها استغلال بئر في منطقة بلي لإحداث منطقة سقوية عادية وجيو-حرارية وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض بالتنسيق مع المناطق القاحلة من خلال الانطلاق بتربية طائر الحبارة بالجنوب التونسي استغلال الطاقة الشمسية بتركيز محطات للطاقة الشمسية بغاية مساعدة مجامع التنمية  الفلاحية والفلاحين الصغار لخلاص فاتورة استهلاك الكهرباء وإنتاج النباتات الطبية والعطرية وتم القيام سابقا بتجربة في منطقة رجيم معتوق كتجربة صغيرة والآن وبعد  نجاحها  ستتم توسعة المشروع .

وأكد انه على المدى القريب سيقوم ديوان رجيم معتوق لتنمية الجنوب والصحراء خلال سنتي 2025/2026 بانجاز 4 مشاريع كبرى تتمثل في  أنتاج بذور البطاطا بالمشروع الجديد خاصة أن تونس كانت تستورد هذه البذور من الخارج وإعداد منظومة رقمية وإشارات ضوئية عمودية بالطاقة الشمسية لتحديد مناطق الابار بالصحراء  قصد استغلالها  من طرف المصالح الأمنية والعسكرية والرعاة ومرتادي الصحراء من السياح.

وبين العميد فائز بن رجب انه على المدى البعيد سيقوم الديوان بإعداد مشاريع إستراتيجية  للطاقات الشمسية للمشاريع الكبرى الإستشفائية أو الفلاحية أو  السياحية، مشيرا إلى أن المشروع الجديد الذي بصدد الانجاز يستهدف تنمية منطقة المحدث الصحراوية التي تحد شمالا العرق الشرقي الكبير الرابط بين تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا والذي يضم مائدة مائية على عمق 350 مترا.

إحداث ست قرى تضم 8 آلاف ساكن

وفي سياق متصل أوضح العميد فائز بن رجب أنه تم بناء حزام أخضر على الحد الشمالي للعرق الشرقي الكبير للحد من زحف الرمال.

وفي ما يتعلق بالتصور العام للمشروع وأهدافه، بيّن أن الغاية تثبيت السكان الرحّل بمناطقهم بتحسين نمط عيشهم وتوفير مواطن رزق لهم من خلال تمتيع كل ساكن بمقسم ومنزل وكل المستلزمات الضرورية للعيش الكريم بمنطقتهم. إلى جانب توفير الإحاطة في المجال الفني ومرافقتهم وتمكينهم من منحة شهرية إلى حين دخول المقسم طور الإنتاج الفعلي مع مساعدتهم على التنظُم في شكل جمعيات ومجامع تنموية فلاحية وبناء مرافقهم الاجتماعية من مدرسة ومركز صحي ومعهد وسوق ودور ثقافة ورياض أطفال .

ومن مكونات مشروع رجيم معتوق إحداث الآبار وتهيئة الأرض من الكثبان الرملية وغراسة النخيل وحمايتها من زحف الرمال وبناء شبكات طرقات والتنوير ومياه الشرب وبقية الأساسيات والإحاطة والدعم.

من أهداف المشروع أيضا الحد من النزوح إلى خارج المنطقة وتخفيف الضغط على بقية المناطق وزيادة الإنتاج وإحداث مواطن شغل والرفع من إنتاج دقلة النور، أما الأهداف البيئية فتتمثل في مقاومة التصحر وخلق مناخ واحي والقيام بتجارب على فضلات نباتية وحيوانية تتأقلم مع المنطقة في مقسم خاص.

وأوضح العميد فائز بن رجب أن العمل يتم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و6 مراكز للبحث في المجال الفلاحي ( منها معهد المناطق القاحلة ومعهد الزيتونة بصفاقس ومعهد البحوث في الفلاحة الواحية بدقاش والمركز الفني للتمور بقبلي  وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى  والمركز الفني للفلاحة البيولوجية بشط مريم  ومركز البحوث وتكنولوجيا المياه  والمعهد الوطني للهندسة الريفية للمياه والغابات والمجمع المهني المشترك للخضر (وفق اتفاقيات مشتركة والتي تم بفضلها غراسة 4 ألاف من شجر الزيتون  مع  تشجيع الباعثين على الاستثمار  في هذه المنطقة وتطوير البحث العلمي في المجال الفلاحي واستغلال الطاقة الشمسية ونقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى بالجنوب التونسي.

كما أبرز انه تم حاليا  انجاز منطقة تضم ست قرى منها قرية رجيم معتوق وقرية النصر وقرية الفردوس والأمل والسلام والمطروحة وهي منطقة تضم 8 آلاف ساكنا ومعهدا وصيدليات وسوقا أسبوعية  ومركزا للصحة الأساسية (مستوصف وسيط )وكل مستلزمات الحياة.

الخميس، 12 يونيو 2025

وزير الفلاحة: تزايد الاعتماد على توريد الحبوب مازال يُشكّل تحديا كبيرا

وزير الفلاحة: تزايد الاعتماد على توريد الحبوب مازال يُشكّل تحديا كبيرا

 

وزير الفلاحة
وزير الفلاحة

وزير الفلاحة: تزايد الاعتماد على توريد الحبوب مازال يُشكّل تحديا كبيرا

اعتبر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عزّ الدين بن الشيخ، خلال مشاركته في ندوة المجلس الدولي للحبوب التي يُنظّمها المجلس الدولي للحبوب بلندن، أنّ تزايد الاعتماد على التوريد الخارجي للحبوب مازال يُشكّل تحدّيا كبيرا لتونس، في ظلّ التّغيّرات المناخيّة وما يشهده العالم اليوم من تغيّرات جيوسياسيّة كبيرة.

ولفت بن الشيخ، وفق بلاغ صادر،  عن الوزارة، إلى الاضطراب في سلاسل التّوريد والارتفاع في أسعار مدخلات الإنتاج والمواد الغذائيّة.

وأكّد على أنّ قطاع الحبوب في تونس يكتسي أهميّة كبرى من النّاحية الاقتصاديّة والاجتماعيّة، ويساهم بأكثر من 15 بالمائة من القيمة المضافة الفلاحية، و بـ 42 بالمائة من مساحة الأراضي الفلاحيّة الصالحة للزراعة، و بـ 27 بالمائة من إجمالي الأراضي الفلاحية المُستغَلّة.

وأشار إلى أنّ معدّل نسبة تغطية الحاجيات الوطنيّة من الحبوب من الإنتاج المحلي لم يتجاوز 36 بالمائة، على الرّغم من الجهود المبذولة لدعم الإنتاج المحلّي.

الإستراتيجيّة الفلاحيّة متوسّطة المدى

وللحدّ من هذه التّداعيات، ذكّر الوزير، بالإستراتيجيّة الفلاحيّة متوسّطة المدى، التي وضعتها الحكومة التونسية لتطوير وديمومة قطاع الحبوب والتي ترتكز على محورين أساسيين، يتمثّل الأول في التّرفيع في الإنتاج المحلّي وتحقيق الإكتفاء الذّاتي من مادّة القمح الصّلب وذلك من خلال تطوير الأنظمة الإنتاجية لقطاع الزراعات الكبرى من خلال إعتماد التداول الزراعي الملائم لمختلف مناطق الإنتاج وتطوير إستعمال البذور الممتازة وتكثيف أصناف جديدة مقاومة للجفاف والأمراض مع تشجيع المنتجين على الإستثمار في الأنشطة والخدمات المتعلقة بهذا القطاع، على غرار إنتاج وتكييف البذور الممتازة والتجميع والخزن.

وشمل المحور الأول من الإستراتيجيّة تأهيل قطاع البحث العلمي في مجال إستنباط الأصناف لمواكبة آخر التقنيات الحديثة مع توفير الإعتمادات اللازمة لذلك والإهتمام بالبذور المحلية وتطوير إنتاجيتها، وتمكين الفلاحين من خارطة الأصناف للبذور والتعريف بالأصناف الجديدة ، فضلا عن تطوير مساحات القمح اللّين للمحافظة على هذه الزّراعة التّي تشهد سنويا تقلّصا بسبب فارق الأسعار وإعتماد ديناميكية الأسعار في الحبوب، والتقليص من نسب الضياع والتبذير على مستوى مختلف حلقات منظومة الحبوب.

وشدد بن الشيخ، أنّ الوزارة قد تولّت برمجة مشروع التّعداد العام للفلاحة بهدف جمع البيانات الهيكليّة عن المستغلاّت الفلاحيّة، ممّا سيساهم في إرساء منظومة إحصائيّة شاملة حول القطاع الفلاحي يتم تحيينها بشكل دوري لتزويد أصحاب القرار ببيانات شاملة ودقيقة ومبوبة تمكّن من رسم سياسات وإستراتيجيات فلاحيّة ناجعة تأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات الإقتصاديّة والإجتماعيّة للفلاّحين.

ويتمثّل المحور الثّاني، في التّرفيع من المخزون الإستراتيجي من الحبوب، بغاية مجابهة التّداعيات الجيوسياسيّة على الكمّيات المعروضة من الحبوب في السّوق العالميّة ومستوى أسعارها، مبيّنا في هذا الإطار أنّه تمّ وضع خطّة وطنيّة للرّفع من المخزون الإستراتيجي من الحبوب من شهري إستهلاك إلى أربعة أشهر، وذلك من خلال توفير الإعتمادات المالية الضرورية لتمويل الواردات من الحبوب وضمان وصولها في الآجال التّعاقديّة للتّقليص في مدّة تسليمها بالموانئ الأجنبيّة.

ويهتم المحور الثاني أيضا، بتوفير طاقات الخزن الضروريّة لتأمين هذا المستوى من المخزون، عبر تأهيل طاقات الخزن المتوفرة حاليا والتّرفيع فيها بحوالي 120 ألف طن، علاوة على القيام بدراسة لتحديد الحاجيات الفعلية من القموح بالبلاد التونسية بالتّنسيق مع الوزارات المعنية.

وأدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، على هامش المشاركة في أشغال ندوة المجلس الدّولي للحبوب، زيارة إلى معرض أسبوع التّكنولوجيا بلندن"London Tech Week 2025"، حيث إطلع على الجناح التّونسي "Tunisian Tech Ecosystem" وإستمع لبعض العارضين من تونس وحثّهم على مزيد التّألّق والإبتكار من أجل التّعريف بالكفاءات التّونسيّة، لاسيما وأنّ المشاركة تعدّ الأولى لتونس في أكبر تظاهرة دوليّة للإبتكار التّكنولوجي في أوروبا والعالم، حيث تجمع بين رواد الإبتكار والمستثمرين وصناع القرار والشركات الناشئة من أكثر من 90 دولة.

الخميس، 8 مايو 2025

بشائر المياه في تونس.. ارتفاع مخزون السدود وصيف بلا انقطاعات

بشائر المياه في تونس.. ارتفاع مخزون السدود وصيف بلا انقطاعات

 

سد تونس
سد تونس

بشائر المياه في تونس.. ارتفاع مخزون السدود وصيف بلا انقطاعات

أعلنت وزارة الزراعة والموارد المائية في تونس عن عدم وجود نية لقطع المياه خلال صيف هذا العام، وذلك على خلفية تحسّن منسوب المياه في السدود عقب موجات الجفاف التي استمرت 6 سنوات متتالية.

وكان التونسيون قد عانوا خلال صيف العام الماضي من انقطاعات متكررة في المياه الصالحة للشرب بسبب الجفاف الناتج عن التغيرات المناخية.

 لكن هذا العام، تبدو المؤشرات أكثر تفاؤلاً، بحسب ما أكده حمادي الحبيب، كاتب الدولة المكلّف بالموارد المائية، في تصريح حيث قال إن الوضع المائي "جيّد" مقارنة بما كان عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأوضح الحبيب أن نسبة امتلاء السدود بلغت حتى الآن 39.2%، أي ما يعادل 927 مليون متر مكعب، مضيفًا: "لم نسجّل هذا الرقم منذ عام 2022، وهو رقم مريح يؤكد أننا مقبلون على صيف دون انقطاعات في المياه".

وأشار الحبيب إلى أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات الوقائية لضمان استمرار تزويد المواطنين بالمياه خلال موسم الصيف، والحد من أي مشكلات قد تطرأ على شبكة التوزيع. كما شدد على أن توفير مياه الشرب يمثل أولوية مطلقة، مشيرًا إلى أنه سيتم مع نهاية شهر مايو الجاري تحديد الكميات المسموح باستخدامها في الري في جميع المحافظات.

كما لفت إلى أن الوزارة أجرت زيارات ميدانية لعدد من المناطق التي تعاني صعوبات في التزوّد بالماء الصالح للشرب، في إطار خطة لتعزيز البنية التحتية المائية، تتضمن حفر آبار جديدة وتوصيل الكهرباء إليها، لضمان مخزون استراتيجي يُغطي الاحتياجات المستقبلية.

وفي سياق متصل، أعلن حمادي الحبيب أن محطة تحلية مياه البحر في محافظة سوسة ستكون جاهزة للعمل بحلول يونيو/حزيران المقبل، مشيرًا إلى وجود ثلاث محطات أخرى تعمل حاليًا في صفاقس، جربة، والزارات. كما كشفت الوزارة أنها تبحث عن تمويل لإجراء دراسة تهدف إلى إنشاء محطتين إضافيتين في كل من جرجيس والمهدية.

وفيما يتعلق بالتنسيق مع القطاعات الأخرى، أوضح حمادي الحبيب أن هناك تعاونًا مستمرًا بين وزارتي الزراعة والسياحة لترشيد استهلاك المياه خلال موسم الذروة، مؤكدًا أن القطاع السياحي لا يستهلك سوى 1% من الموارد المائية، ومع ذلك سيتم عقد اجتماعات مع أصحاب النزل والفنادق للتوعية بضرورة الاقتصاد في استهلاك المياه.

من جانبه، صرّح الخبير في التنمية والموارد المائية، حسين الرحيلي، أن تونس سجّلت هذا العام تحسّنًا واضحًا في منسوب المياه المخزّنة، وذلك لأول مرة منذ ثلاث سنوات. وأكد أن مخزون السدود بلغ 927 مليون متر مكعب، بزيادة تُقدّر بـ120 مليون متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف الرحيلي أن نسب الأمطار في بعض المناطق تجاوزت المعدلات الموسمية بنسبة تفوق 160%، خاصة في مناطق الساحل والجنوب الشرقي، مما ساهم في تعزيز مخزون المياه. لكنه نبّه إلى أن الانقطاعات المتكررة في بعض المناطق لا تعود إلى نقص المياه، بل إلى مشاكل لوجستية وأعطال هيكلية في شبكة التوزيع وتأخر عمليات الصيانة.

تجدر الإشارة إلى أن تونس تضم نحو 37 سدًا، أبرزها سد سيدي سالم، بالإضافة إلى عدد من البحيرات الجبلية التي تقع معظمها في شمال البلاد. ومنذ عام 2023، شهدت البلاد تذبذبًا في وفرة المياه الصالحة للشرب، ما دفع وزارة الزراعة إلى إعلان نظام تقنين مؤقت للتزود بالمياه، شمل تقسيط التوزيع ومنع استخدامها في الزراعة وسقي المساحات الخضراء وغسل السيارات، في ظل شبه فراغ للسدود نتيجة الجفاف.

وبدأ قطع المياه ليلًا في عدد من أحياء العاصمة منذ مارس/آذار 2023، ضمن جدول توزيع أُقرّ للحد من الاستهلاك، ولا يزال هذا النظام معمولًا به حتى اليوم.

الأحد، 1 ديسمبر 2024

الشوامي ... طريقة تقليدية لعصر الزيتون في تونس

الشوامي ... طريقة تقليدية لعصر الزيتون في تونس

 

الشوامى
الشوامى


الشوامي ... طريقة تقليدية لعصر الزيتون في تونس


مازالت البعض من معاصر الزيتون في تونس تحافظ على الطريقة التقليدية للعصر بالرغم من تواجد المعاصر العصرية.

معصرة "تبرسق" من محافظة باجة تعتبر شاهدة على أصالة الممارسات الزراعية التي تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه.

لكن حرفة عصر الزيت بالشوامي (نسيج من الحلفاء) مهددة بشبح الانقراض، رغم إصرار أصحاب هذه المعاصر على الاستمرار في إنتاج زيت زيتون عالي الجودة بهذه الطريقة

وتبدأ العملية من مرحلة وضع الزيتون في الأحواض بعد وصوله على متن الشاحنات، ويتم نقله إثر ذلك إلى غرفة تنظيف الزيتون بالماء البارد، ثم عجنه في المدار وهو الرحى المتكون من فرش وعجلتين تدار بمحرك كهربائي، إلى مرحلة ملء "الشوامي" بعجين الزيتون الى المعصار حيث تصطف الشوامي للعصر، ويسكب الماء والزيت في الأواني الحديدية التي يفرغها العمال كلما امتلأت في الأحواض حيث يتمكن الزيت من الطّفو.

وأكد صاحب المعصرة العم تيجاني لـ"العين الإخبارية" أنه رغم انتشار الأدوات والماكينات الحديثة، لا تزال المعاصر التقليدية تحتل جزءا كبيرا من ذاكرة المهنة يتوارثها الأجيال في تونس.

وأفاد بأن هذه المعصرة ورثها أبا عن جد ما جعله يتمسك بهذه الحرفة وعدم تطويرها أو تغييرها معتبرا أن نكهة زيت الزيتون المطحون داخل المعصرة التقليدية تكون مميزة إضافة لجودتها العالية.

وأوضح أن عددا مهما من التونسيين يفضلون الطرق التقليدية في صناعة الزيوت لاعتبارات لها علاقة بالجودة.

وأكد أنه قبيل افتتاح موسم جني الزيتون يقوم بانتداب العمال باعتبار العمل في هذا القطاع موسميا بالأساس.

وللإشارة فإن أصحاب هذه المعاصر التقليدية يقومون قبيل انطلاق موسم الزيتون بتفقد وسائل عملهم وأدواتهم ويتعهدونها بالتنظيف والصيانة سواء في المعصرة أو خارجها فضلا عن تعهد البناية بالتنظيف وطلاء جدرانها في أجواء احتفالية يغلب عليها التفاؤل باستقبال هذا الموسم الزراعي.

وسبق أن أعلن ديوان الزيت التونسي (حكومي) أن تقديرات محاصيل زيت الزيتون للموسم الحالي ستكون في حدود 340 ألف طن مقابل 200 ألف طن للموسم الماضي.

وانطلق موسم جني الزيتون في تونس في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني ويتواصل حتى شهر مارس/آذار فيما يتواصل موسم التصدير حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ولدى تونس 88 مليون شجرة زيتون على مساحة 1.8 مليون هكتار، فيما يتم سنويا زيادة 20 ألف هكتار زيتون.

ويقدر معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال السنوات العشر الأخيرة، بما لا يقل عن 145 ألف طن، معظمها يذهب إلى الأسواق الأوروبية، وتمثل الصادرات قرابة 80% من الإنتاج التونسي.

ويبلغ معدل الاستهلاك التونسي لزيت الزيتون حاليا نحو 8 لترات للفرد الواحد في السنة أي 7.2 كيلوغرام، مقابل حوالي 9 لترات أي 8.2 كيلوغرام للفرد في السنة في عام 2000، بحسب المعهد الوطني للاستهلاك


الاثنين، 11 نوفمبر 2024

صابة قياسية لزيت الزيتون هذا الموسم: وزارة الفلاحة تعلن عن هذه الاجراءات الجديدة

صابة قياسية لزيت الزيتون هذا الموسم: وزارة الفلاحة تعلن عن هذه الاجراءات الجديدة

 

زيت الزيتون
زيت الزيتون

صابة قياسية لزيت الزيتون هذا الموسم: وزارة الفلاحة تعلن عن هذه الاجراءات الجديدة

أفادت وزارة الفلاحة في بلاغ بأنّ كُلّ المؤشرات تشير لموسم جيد وواعد لزيت الزيتون ومن المنتظر جمع صابة قياسية من هذه الثروة الوطنية بالمقارنة بالسنة الفارطة.


وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري عن اتخاذ اجراءات لفائدة الفلاحين والمتدخلين في منظومة زيت الزيتون، وهي التالية:


1/ انطلاق الديوان الوطني للزيت في عملية شراء كميات من زيت الزيتون في كامل تراب الجمهورية وذلك باعتماد أسعار تأخذ بعين الاعتبار الأسعار المتداولة بالسوق العالمية والداخلية،


2/ وضع طاقة الخزن المتوفرة لدى الديوان الوطني بمراكزه الجهوية على ذمة الفلاحين والمنتجين لخزن زيت الزيتون حسب الرغبة،


3/إقرار برنامج لتمويل تخزين كمية من زيت الزيتون لدى المنتجين في حالة تواصل تسجيل تراجع في الأسعار المتداولة في السوق الداخلية،


4/ مواصلة العمل بالإجراء المتعلق بتمديد خلاص القروض الموسمية بثلاثة أشهر للفلاحين وأصحاب المعاصر،


5/ التنسيق مع البنوك لضمان تمويل المتدخلين بما يساهم في حسن تقدم الموسم


6/احداث خلية متابعة دائمة تكلف بالمتابعة اللصيقة لتقدم موسم الجني والتحويل والترويج ونسق تطور الأسعار داخليا وخارجيا بالتنسيق مع جميع الهياكل المتدخلة، كما تتولى التنسيق مع لجان المتابعة الجهوية لتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تطرا مع تقدم الموسم،


كما دعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري كافة المتدخلين في هذه المنظومة الاستراتيجية للعمل على انجاح هذا الموسم الاستثنائي والتعاطي الايجابي مع كل مراحل تثمين زيت الزيتون لما فيه خير لتونس وشعبها.