![]() |
جائزة محمود درويش |
منح جائزة محمود درويش المرموقة للإبداع الشعري والأدبي 2025 لروح الشاعر التونسي صغير أولاد أحمد
في حفل بهيج انتظم بمكتبة "الكتاب" بميتيال فيل، مُنحت جائزة محمود درويش المرموقة للإبداع الشعري والأدبي 2025 لروح الشاعر التونسي صغير أولاد أحمد.
وقد تسلمت السيدة زهور، زوجة الراحل صغير أولاد أحمد، الجائزة الممنوحة لروحه
أنشئت هذه الجائزة تكريما للشاعر الفلسطيني الأسطوري محمود درويش، وأطلقتها مجموعة من المثقفين والأكاديميين بدعم من مؤسسات جامعية وثقافية منها مركز فنون قصر السعيد، كرسي ابن خلدون (الإيسيسكو)، وكلية الآداب بمنوبة.
وحسب النصّ التأسيسي، تُمنح الجائزة في كل دورة لشخصية أو أكثر من حقل الأدب العربي والعالمي، تجسّد أعمالها قيم الالتزام والمقاومة والابتكار الشعري أو الأدبي أو الفني. وقرّرت لجنة التحكيم في دورتها الأولى تكريم الشاعر الشعبي الراحل صغيّر أولاد أحمد، المعروف بكتاباته العميقة التي تمزج بين الغنائية والنقد السياسي والاجتماعي، تناغما مع روح محمود درويش.
ينحدر الشاعر صغير أولاد أحمد من سيدي بوزيد، في وسط البلاد، حيث انطلقت الثورة التونسية عام 2011، ومن وسط اجتماعي متواضع. وهو مؤلف لعدة دواوين حاصلة على جوائز، وأصبحت بعض قصائده، مثل "نساء بلادي" و"يا إلاهي أعنّي"، أيقوناتٍ لحّنت وغنّيت في تونس والعالم العربي. تتناول أعماله، المتجذرة في الواقع التونسي والمتفاعلة مع القضايا الإنسانية الكبرى، مواضيع المقاومة وحرية الضمير والتحرّر وانعتاق الفرد من سطوة الجماعة.
أدى الشاعر خلال حياته الشعريّة عدة تكريميّات لمحمود درويش، وكانت هناك صداقة قديمة بين عملاقي الشعر، استثمرتها لجنة التحكيم بذكاء في هذه الدورة الأولى، واصفة الجائزة بأنها "اعتراف بهذه الصداقة القديمة التي تسمو فوق الموت وتتحدى الزمن".
وتحمل هذه الجائزة رمزية قوية تعبّر عن دور الشعر كسلاح تنوير ضد الظلامية، وكأداة لدعم كفاح الشعوب للتحرّر وفي مقدّمتها الشعب الفلسطيني.
شهد الحفل قراءات من قصائد درويش وأولاد أحمد، قدمتها الفنانة الموسيقية عائدة النياطي، لتبني جسورا بين فلسطين وتونس عبر الكلمات والإيقاعات.
تؤكد هذه الجائزة مرة أخرى مكانة تونس كأرض للشعر والمقاومة الثقافية، وتمنح صغيّر أولاد أحمد شهرة عالمية مستحقة اذ تنضمّ أعماله الآن إلى قائمة الأصوات الكبيرة التي كرّمتها جوائز مماثلة، إلى جانب شخصيات مثل أدونيس، سميح القاسم، وغيرهم.
0 Comments: