تونس |
تونس |
رئيس مجلس القيادة اليمني محمد رشاد العليمي |
أشاع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أجواء من التفاؤل في كل أنحاء البلاد، وعزّز الآمال بقرب حلول السلام، وطي صفحة الحرب، فضلاً عن أنّ المجلس الجديد، أحرج المتطرفين، عبر خطابه الملتزم بالسلام، ووضعهم أمام استحقاقات للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي تعيش فيه منذ 2014.
ومع اكتمال نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي، الذي يضم الفاعلين على الأرض، توالت الدعوات لاصطفاف اليمنيين خلف القيادة الجديدة، ومساندة خيار السلام، بعد أن أقرّ المشاركون في مشاورات الرياض، إسقاط الخيار العسكري، وكانت أصداء هذا التغيير واضحة في مناطق سيطرة الجماعات المتطرفة، حيث ينظر السكان إلى المجلس الرئاسي، على أنّه نافذة أمل لاستعادة السلام وإنهاء معاناة الملايين.
وأكّد مراقبون أنّ اليمنيين ظلوا يتابعون أخبار إعلان المجلس الرئاسي، مشيرين إلى أنّ تأكيد المجلس اعتزامه العمل من أجل إنهاء الحرب، جعل الناس تستعيد الأمل بقرب الخلاص من الحرب والدمار.
وأوضح المراقبون أنّ اليمنيين مطالبون بالوقوف إلى جانب القيادة الوطنية الجديدة، لاستعادة الدولة اليمنية.
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج |
وأشار جروندبرج إلى أن هدنة وقف إطلاق النار لمدة شهرين في اليمن تحتاج إلى دعم واحترام جميع الأطراف، كما أن الأيام الأولى في الهدنة هي الأهم وتحدد المسار إلى الأمام، وهذه أول هدنة باليمن على مدى السنوات الست الماضية وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر.
وأضاف: "نادرًا ما يصمد وقف إطلاق النار إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي، ونحن نعمل الآن مع كافة الأطراف لضمان استمرار الهدنة في اليمن، وسنعمل كل ما بوسعنا لتمديد الهدنة لأكثر من شهرين".
ووصف المحادثات التى أجراها مع الأطراف اليمنية خلال الأسابيع الثلاث الماضية بـ"الجيدة".