نجلاء بودن: ضرورة تعزيز التعاون الدولي لربط البعد الإنساني بالتنموي في معالجة ملف الهجرة

 

رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان

 شددت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، على ضرورة مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون والتضامن الدوليين من أجل ربط البعد الإنساني بالبعد التنموي لدى معالجة ملف الهجرة وذلك عبر إقامة شراكات دولية فعالة.

 

وأكدت بودن خلال لقائها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو قراندي بجنيف حسبما أفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أهمية أن تأخذ هذه الشراكات الدولية بعين الاعتبار كافة الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية وتغير المناخ، وذلك بهدف المساهمة في بناء وتعزيز قدرات النازحين والمجتمعات المضيفة على الصمود في وجه الأزمات.

 

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بشكل جماعي ومشترك من أجل ضمان استجابة أفضل وأكثر عدلا وإنصافا لأزمة اللاجئين وذلك على ضوء الزيادة غير المسبوقة في أعدادهم والتي فاقت 100 مليون شخص، مشيرة إلى تمسك تونس بالمبادئ والقيم الكونية لحماية اللاجئين وكذلك بالمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين واحترام حقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني.

 

وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين تونس والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين من أجل ضمان الاستجابة المناسبة لظاهرة النزوح القسري التي تزداد انتشارا بسبب تداعيات النزاعات المسلحة في العالم وتأثير تغير المناخ، فضلا عن استعراض الاستحقاقات المقبلة في ما يتعلق بملف الهجرة خاصة والمضي قدما في تفعيل الاتفاق السابق مع الاتحاد الأوروبي المتعلق بعقد مؤتمر دولي حول الهجرة بروما.

 

من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن هذا اللقاء كان مثمرا وتم بحث السبل المتاحة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى تتمكن من مساعدة تونس على إدارة ملف الهجرة وذلك بالشراكة مع عدة منظمات ودول أخرى.

 

وأضاف إن معالجة ملف الهجرة في تونس على غاية من التعقيد خاصة وأن تونس بصدد استقبال تدفقات كبيرة من المهاجرين يسعى عدد منهم إلى التوجه إلى أوروبا فيما يبقي البقية على أرضها، بالإضافة مسألة العودة القسرية للمهاجرين التونسيين.

أكمل القراءة

رئيسة الحكومة التونسية ترأس مجلس وزارى حول ملف الهجرة

رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان

 ترأست نجلاء بودن رمضان رئيسة الحكومة التونسية، جلسة عمل وزارية خصّصت لمتابعة تنفيذ الإجراءات التى تم إقرارها لفائدة الجالية الإفريقية المقيمة بتونس.

وبحسب بيان صدر عن رئاسة الحكومة التونسية، فإن المجلس كلف وزارتى الداخلية والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بإعداد خارطة طريق لتنفيذ مشروعي التأشيرة الإلكترونية وشهادة الإقامة البيومترية، تيسيرًا للإجراءات الإدارية لا سيما المتعلقة بالسفر.

وتناول المجلس طبيعة البلاغات التي يتم تلقيها على الرقم الأخضر لكل وزارة معنية، والموضوع على ذمة الأفارقة من جنوب الصحراء المقيمين فى تونس وتفاعل مختلف الوزارات لتوجيههم والمعالجة اللحظية للإشكاليات التى تواجههم. 

واستعرضت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص روضة العبيدي، واقع وخصائص حالات الاتجار بالأشخاص المسجلة بتونس لا سيما بالتزامن مع تطور تدفقات المهاجرين غير الشرعيين على البلاد في الفترة 2010 و2022، مؤكدةً على أن الدولة التونسية تقدم الدعم غير المشروط لضحايا الاتجار مهما كانت أصولهم ووضعهم، مع احترام سلامتهم الجسدية والنفسية وضمان سرية وحماية بياناتهم الشخصية.

كما تناول وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي منصف بوكثير أبرز التظاهرات الثقافية والرياضية التي نظمت من أجل الطلبة الأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا على إعداد مشروع قانون إحداث الوكالة التونسية للإعلام والتوجيه والخدمات الموجهة إلى الطلبة الأجانب.

في ذات السياق، استعرض وزير الشباب والرياضة التونسي كمال دقيش، أبرز التظاهرات الرياضية والشبابية التي ستنظمها الوزارة بمشاركة الشباب من إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين بتونس، معلنًا في ذات السياق عن تنظيم النسخة الثانية من الألعاب الإفريقية الشاطئية، التى ستحتضنها مدينة الحمامات الفترة المقبلة.

من جانب آخر، تطرق المجلس إلى تزايد عمليات اجتياز الحدود خلال السنوات الأخيرة وتطور أعداد قوارب الهجرة، مستعرضًا في هذا الصدد، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها وحدات الحرس البحرى وجيش البحر من أجل تأمين عمليات الإنقاذ فى عرض البحر.

أكمل القراءة

رئيس الحكومة التونسية يؤكد تقارب وجهات نظر بلاده والبرتغال فى قضايا المنطقة

 قال هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية المكلف بإدارة شؤون وزارة الداخلية إن بلاده والبرتغال تتقاسمان نفس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية، مما يسهل بشكل كبير تقارب وجهات النظر في المسائل التي تهم المنطقة ومنها الهجرة.

وذكر بيان لرئاسة الحكومة التونسية أن المشيشي - الذي يزور البرتغال حاليا - جدد التأكيد على موقف تونس القائم على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة تأخذ في الاعتبار التنمية المتضامنة وعدم الاقتصار على الحلول الأمنية في مواجهة ظاهرة الهجرة.

جاء ذلك خلال لقاء المشيشي، بوزير الداخلية البرتغالي ادواردو كابريتا بمقر وزارة الداخلية بلشبونة، حيث توجه المشيشي بالشكر لنظيره البرتغالي على الدعوة لحضور فعاليات الاجتماع الأوروبي الأفريقي حول الهجرة رغم جائحة كوفيد-19، منوها بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين.

من جانبه، أشاد وزير الداخلية البرتغالي بمستوى التعاون مع تونس على المستوى الأمني وتبادل المعلومات والحماية المدنية ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن أوروبا ترغب في مزيد من الانفتاح على مواقف دول جنوب المتوسط، فيما يتعلق بالهجرة من أجل الاتفاق على مقاربة متعددة الأبعاد، بما يساهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتسهيل تنقل الأشخاص في الفضاء المتوسطي.

جدير بالذكر أن رئيس الحكومة التونسي يشارك في الاجتماع الأوروبي الأفريقي حول الهجرة ويلقي كلمة بالمناسبة كما سيلتقي قبل انطلاق المؤتمر الوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا، الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.

أكمل القراءة