جزيرة جربة التونسية |
تحوّلت جزيرة "جربة" في تونس إلى ملتقى للفنون المختلفة، في إطار استعداداتها، لاستضافة الدورة 18 للقمة الفرنكوفونية يومي 19 و20 نوفمبر.
وجزيرة جربة التونسية تلقب بـ"جزيرة الأحلام"، وهي أرض تعاقبت عليها الحضارات وتلاقحت فيها الأديان وهي موطن التسامح والاختلاف والتنوع الثقافي، حيث يتجاور المسجد والكنيسة والمعبد.
"جربة" هي نموذج يحتذى به للتعايش السلمي والعيش في كنف الاحترام والتسامح، مقدّمة رسالة سلام إلى كلّ العالم، هذه الجزيرة ذات الجمال الأّخاذ، تحتضن يومي الأحد والإثنين القمة الفرونكوفونية لتدارس موضوع "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني".
تقع الجزيرة في جنوب شرق تونس تتبع لمحافظة مدنين، وتبلغ مساحتها 514 كم2 وتعد أكبر جزر شمال أفريقيا تتواصل بالقارة عبر طريق يمتد على 7 كيلومترات، شُيد منذ العهد الروماني والذي يؤدي إلى مدينة جرجيس. كما يمكن العبور من مدينة أجيم إلى الجرف عبر البطاح (العبارة).
في جزيرة جربة يعيش المسلمون، سنة وإباضيين بجوار اليهود والمسيحيين، كمواطنين يجمع بينهم انتماء إلى وطن واحد، ويعيش أغلب اليهود في الحارة الكبرى بجزيرة جربة في بيوت تحاذي جيرانهم المسلمين، ويتبادلون الزيارات والهدايا في المناسبات الدينية والأعراس أيضا.
واعتبرت حياة قطاط وزيرة الثقافة التونسية أنّ الرسالة الموجّهة من خلال القمة الفرنكوفونية هي أنّ تونس أرض التلاقي والتلاقح الحضاري وأرض التسامح والتعايش.
وأكدت أن القرية الفرونكوفونية التي تفتتح الأحد تضم العديد من الفضاءات تبرز خصوصية جزيرة جربة، كما تضم تجسيما لثقافات البلدان المشاركة في القمة، كما أنّه تمّ عرض العديد من التحف النادرة التي تجسّم تاريخ تونس العريق والتي لم تعرض سابقا.
المنظمة الفرنكوفونية دشنت عام 1970 في نيامي بالنيجر، بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية، بينها تونس، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وتضم حاليا 88 دولة، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.