رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة والسفير المصري إيهاب فهمي |
اجتمع السفير إيهاب فهمي، سفير جمهورية مصر العربية لدى تونس، مع إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، حيث تقدَّم له بالتهاني بمُناسبة إنطلاق أعمال المجلس وإنتخابه رئيساً له، وسلَّمه خطاب التهنئة المُوجه من المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري.
من جانبه، أشاد بودربالة بمكانة مصر وعُمق ومتانة العلاقات التاريخية والروابط الثقافية والحضارية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، كما ثمَّن موقف القيادة السياسية في مصر الداعم لمسار الإصلاح في تونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيّد.
وأعرب كذلك عن اعتزازه بدور مصر المُقدَّر في دعم حركة التحرُّر في بلاده، ودورها الفاعل الذي تضطلع به في العالم العربي ودفاعاً عن قضاياه، وقد استعرض السفير إيهاب فهمي خلال اللقاء ما شهده مسار العلاقات الثنائية بين البلدين من نقلة نوعية خلال العامين الماضيين.
واتفق ورئيس مجلس النواب التونسي حول أهمية تعزيز آليات التشاور الثنائي خلال الفترة القادمة بين المُؤسستين التشريعيتين، ومن ثم العمل على إعادة إحياء مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية-التونسية بما يُسهم في دعم التعاون الثنائي بين البلدين، ومُواكبة الجهود التي تستهدف الإرتقاء بمسار التعاون الإقتصادي وحجم التبادل التجاري والإستثمارات بينهما.
وأكدا أيضاً ضرورة تنسيق المواقف إزاء مُختلف القضايا ذات الإهتمام المُشترك في إطار المحافل البرلمانية العربية والإفريقية والمُتوسطية والدولية التي تتشارك مصر وتونس في عضويتها، بما يُحقق مصالح البلدين والمزيد من التقارب بين الشعبين الشقيقين.
كما تطرق اللقاء إلى التحديات المُرتبطة بظاهرتي الإرهاب والهجرة غير النظامية، وعكس تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول إنتهاج مُقاربة شاملة للتصدي لهاتين الظاهرتين بحيث لا تقتصر فقط على المُعالجة الأمنية وإنما تشمل أيضاً الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتوعوية.
وقد أشاد رئيس مجلس النواب التونسي بالتجربة المصرية في التصدي لهاتين الظاهرتين مُستعرضاً جهود بلاده في هذا الخصوص، واتفق مع السفير المصري حول ما تُمثله آليات التشاور البرلماني المُشار إليها من أهمية أيضاً لتبادل التجارب والخبرات ذات الصلة.