علم دولتي تونس وإيطاليا |
علم دولتي تونس وإيطاليا |
وزير التربية تونس مقبلة على إصلاح شامل |
قال وزير التربية محمد علي البوغديري، أن تونس مقبلة على إصلاح شامل وعميق للنظام التربوي غايته إرساء نظام تعليمي جديد يستجيب لتطلعات الشعب ويلبي احتياجات الظرف العالمي.
وأضاف البوغديري في كلمة القاها خلال مشاركته في أشغال الدورة الثانية والأربعين (42) للمؤتمر العام لليونسكو بباريس، أن تونس تنخرط بفعالية في كافة الجهود الدولية لنشر التعليم بصفة منصفة وعادلة ، مبينا، إن عملية الإصلاح الشامل للنظام التربوي قد انطلقت بتوجيه من رئيس الجمهورية قيس سعيد من خلال اطلاق الاستشارة الوطنية المتعلقة لإصلاح نظام التربية والتعليم.
وأكد على دور العلم والمعرفة في تنشئة وبناء قيم الحرية والمساواة بين الشعوب، ملاحظا، أن الرسالة الخالدة للتعليم يجب أن تقوم على احترام التنوع والاختلاف بما يضمن الحق في الحياة.
وذكر الوزير، أن تونس تولي أهمية كبرى لقطاع التربية والتعليم إيمانا منها بالإرتقاء بجودة الحياة، معتبرا، أن الاستثمار في رأس المال البشري خيار استراتيجي يحقق اندماج المجتمع التونسي مع بقية دول العالم.
كما جدد في جانب آخر ، الحرص على تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في إطار الالتزام بمبادئ المنظمة الأممية ونشر قيم التعايش والحرية والاختلاف، مشيدا بجهود منظمة اليونسكو في سبيل نشر المبادئ الكونية لصون السلم والأمن التي تجمع مختلف شعوب العالم.
وذكر أن تونس ملتزمة في سياستها التربوية والعلمية والثقافية بتحقيق تعليم جيد ومنصف ودامج للجميع وذلك بانخراطها الثابت في الجهود الدولية التي تروم الإرتقاء بالتعليم.
وبين أن الحكومة التونسية واعية وملتزمة تمام الالتزام بضرورة تطوير التعليم وقد أطلقت مؤخرا مشروع مدرسة المستقبل تحت شعار فوق كل ربوة مدرسة حديثة كجهد لرقمنة التعليم، وكذلك تحتضن تونس عدة ملتقيات دولية واقليمية لنشر التعليم بصفة متكافئة وكونية.
وكانت اعمال الدورة (42) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « اليونسكو »، انطلقت أمس الثلاثاء، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، لتتواصل إلى غاية يوم 22 نوفمبر الجاري بمشاركة ممثلين عن 194 دولة بالاضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني لمناقشة عمل المنظمة الأممية في مواجهة التحديات العالمية والتطورات المتسارعة ولا سيما في ما يتعلق بالتغيرات المناخية.
الرئيس التونسي قيس سعيد |
وأشار الرئيس التونسي –بحسب بيان للرئاسة– إلى أهمية التربية والتعليم باعتبارهما من قطاعات السيادة، لأن الشعوب لا يمكن أن تنهض إلا في ظل تربية تقوم على مجموعة من القيم التي تشدّ الناشئة لأوطانها وتفتح أمامها سبل المعرفة والعلم.
وتطرق الرئيس التونسي إلى المجلس الأعلى للتربية والتعليم الذي تم إدراجه في نصّ دستور 25 يوليو 2022 وإلى الاستشارة الوطنية التي ستنطلق بداية من النصف الثاني من الشهر القادم.
كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات المتميزة بين تونس والإمارات، والحرص المتبادل على المزيد من دعمها، خاصة في مجالي التربية والتعليم.