رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني ورئيس جمهورية كينيا السيد ويليام روتو |
رئيس الحكومة أحمد الحشاني يؤكد استعداد تونس لتطوير علاقات التعاون مع كينيا
في خطوة تعكس التزام تونس بتعزيز علاقاتها الدولية، التقى رئيس الحكومة التونسية، أحمد الحشّاني، برئيس جمهورية كينيا، السيد ويليام روتو، يوم الثلاثاء 4 جوان 2024، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار ووزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي واللقاء الذي جرى على هامش القمة الأولى الكورية الأفريقية، كان مناسبة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
أكد رئيس الحكومة أحمد الحشّاني خلال اللقاء على استعداد تونس لتعزيز علاقات التعاون مع كينيا في مختلف المجالات وأوضح أن تونس تسعى لتطوير الشراكات في قطاعات حيوية مثل التعليم العالي والصحة والرقمنة، مشدداً على أهمية هذه المجالات في تحقيق التنمية المستدامة وأشار الحشّاني إلى أن انعقاد أول لجنة مشتركة كبرى بين تونس وكينيا في المستقبل سيكون خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي وخلق ديناميكية اقتصادية مستدامة.
من جانبه، عبر رئيس جمهورية كينيا، السيد ويليام روتو، عن تطلعه للارتقاء بمستوى التعاون مع تونس في شتى المجالات وأكد روتو على التزام كينيا بالمضي قدماً في إطار المعاملة بالمثل لفتح سفارة كينيا في تونس، مشيراً إلى أن تونس كانت قد افتتحت سفارتها في كينيا منذ عام 2017 وأكد الرئيس الكيني على أهمية مزيد من التشاور والتنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي لمعالجة القضايا المشتركة، بما في ذلك سبل مكافحة التغير المناخي.
يعد هذا اللقاء بين الحشّاني وروتو خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين تونس وكينيا فالتعاون في مجالات التعليم العالي والصحة والرقمنة ليس فقط ضرورياً لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين، ولكنه أيضاً يساهم في تعزيز الروابط الأفريقية الأفريقية، وهو ما يتماشى مع أهداف الاتحاد الأفريقي لتعزيز التعاون الإقليمي ومعالجة التحديات المشتركة.
تعزيز التعاون في التعليم العالي والصحة والرقمنة
أوضح الحشّاني أن تونس ترى في التعليم العالي والصحة والرقمنة قطاعات استراتيجية للتعاون مع كينيا ففي مجال التعليم العالي، يمكن للجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدين تبادل الخبرات وتطوير برامج مشتركة، مما يسهم في رفع مستوى التعليم وتعزيز الابتكار وفي مجال الصحة، يمكن لتونس وكينيا التعاون في تطوير البنية التحتية الصحية وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية، مما يعزز من قدرات النظام الصحي في كلا البلدين.
أما في مجال الرقمنة، فقد شدد الحشّاني على أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار التكنولوجي ويمكن للتعاون في هذا المجال أن يسهم في تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز الاقتصاد الرقمي، مما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي.
آفاق مستقبلية للتعاون الثنائي
انعقاد أول لجنة مشتركة كبرى بين تونس وكينيا سيكون فرصة لتعزيز التعاون الثنائي بشكل منهجي ومنظم وهذه اللجنة ستعمل على وضع استراتيجيات وخطط عمل لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات كما ستكون منصة لمتابعة تنفيذ المشاريع المشتركة وتقييم نتائجها، مما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة.
الختام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق