يسرَى ترجمان ماكني

تونس تحتضن أوّل تظاهرة دولية للتميّز في مكاتب المشاريع

انعقدت  الندوة الصحفية للإعلان عن انطلاق فعاليات PMO Mastery 2025، أوّل حدث دولي من نوعه في تونس يُخصّص بالكامل لموضوع التميّز في مكاتب إدارة المشاريع (PMO)، إدارة المحافظ والتحوّل التنظيمي وجرت الندوة بفضاء Startup Village بالعاصمة بحضور مؤسسين وخبراء وفاعلين في المجال.

ثقافة مؤسساتية جديدة

هذا الحدث الذي ستستضيفه مدينة الحمامات يومي 11 و12 أكتوبر المقبل، يهدف إلى وضع تونس على خارطة الفعاليات العالمية في هذا المجال، وإرساء ثقافة مؤسساتية جديدة تعتمد على الحوكمة الرشيدة والنجاعة في تسيير المشاريع.

وفي تصريحها  أكدت يسرَى ترجمان ماكني، مؤسسة PMO Mastery، أنّ هذه المبادرة تمثل ثمرة سنوات من العمل والبحث في ميدان إدارة المشاريع، مشددة على أنّ "النجاح في عالم اليوم لا يقوم فقط على الأفكار أو التمويل، بل يحتاج إلى هياكل متخصصة قادرة على قيادة المشاريع وضمان استمراريتها وفق معايير عالمية".

الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة

وأضافت مؤسسة التظاهرة أن الهدف من هذه الحدث هو إرساء منصة تجمع الخبراء وصنّاع القرار لتبادل التجارب وتعزيز الأداء المؤسسي في تونس والمنطقة.

كما أشارت الى أن مكاتب إدارة المشاريع، أو ما يُعرف اختصاراً بـ PMO – Project Management Office، تُعد اليوم من أهم الأدوات التي تعتمدها المؤسسات الكبرى في العالم لتنظيم ومتابعة وتنفيذ المشاريع بكفاءة، فهي الجهة التي تضع المنهجيات، تراقب احترام الآجال والتكاليف، وتضمن أن المشاريع تتماشى مع الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة.

التغيرات التكنولوجية والاقتصادية

وعلى مستوى أشمل، تأتي إدارة المحافظ لتُعنى بتجميع المشاريع والبرامج ضمن رؤية واحدة، بما يسمح باختيار الأولويات وتوزيع الموارد على أفضل وجه. 

أمّا التحوّل التنظيمي فهو البعد الثالث الذي تتناوله التظاهرة، ويشير إلى قدرة المؤسسات على إعادة هيكلة نفسها لمواكبة التغيرات التكنولوجية والاقتصادية، من خلال تطوير ثقافتها الداخلية وتبني أساليب عمل مرنة وفعالة.

وبينت يسرى ترجمان ماكني، أن برنامج PMO Mastery 2025 سيغطي أربعة محاور أساسية تجمع بين أحدث الأدوات الرقمية في إدارة المشاريع، تحديات الحوكمة والقيادة، استراتيجيات التغيير، والتجارب الدولية الناجحة.

محيط الأعمال التونسي

ويشارك في الحدث أكثر من عشرة خبراء تونسيين بارزين إلى جانب خمسة ضيوف دوليين من الولايات المتحدة وأوروبا، مما يمنحه بعداً عالمياً ويوفر للمشاركين فرصة فريدة للتواصل مع كفاءات متخصصة.

وترى ماكني أن هذه الدورة الأولى ليست سوى بداية لمسار طويل من أجل إرساء تقاليد جديدة في محيط الأعمال التونسي. 

فالطموح، وفق قولها، هو أن تتحول PMO Mastery إلى منصة إقليمية دائمة تساهم في تعزيز تنافسية المؤسسات وتساعدها على الاندماج في الاقتصاد العالمي عبر تبني أفضل الممارسات