الخميس، 2 نوفمبر 2023

زيتون تونس.. جني مبشر وآمال كبيرة للمزارعين والاقتصاد

جني مبشر للزيتون وآمال كبيرة للمزارعين والاقتصاد في تونس


 زيتون تونس.. جني مبشر وآمال كبيرة للمزارعين والاقتصاد

 انطلق موسم جني الزيتون في مختلف المحافظات التونسية وتعلق عليه السلطات التونسية آمالا كبيرة من أجل دعم رصيد العملة الصعبة في البلاد، ويبلغ احتياطي العملة الصعبة في تونس 121 يوم توريد، وفق آخر أرقام رسمية.


ويستبشر المزارعون التونسيون بتوقعات بمحاصيل هامة، وسط تراجع الإنتاج العالمي بسبب التغيرات المناخية وحالة الجفاف، التي ضربت عددا من الدول المنتجة وفي مقدمتها إسبانيا.


ولدى التونسيين عادات في انطلاق موسم جني الزيتون، فيحتفون بهذه العادة تكريما لهذه الشجرة المباركة.


ويعتبر طلوع شمس أول نهار جني ثمار الزيتون حدثا مهما لدى جميع ساكني القرى والمزارع "الضيعات"؛ حيث يبدأ اليوم بفرش البساط تحت الشجرات وتركيب السلالم وتُقطف الزيتونة باليد مع تعالي أصوات النساء بأهازيج الفرح وترديد المواويل والأغاني. حتى الأطفال يشاركون هذا العرس السنوي، فدورهم يكون في جمع الزيتون الذي يسقط أرضاً خارج البساط الذي يفرش.


أما النسوة المسنات فيفترشن الأرض وأمامهن أكداس من الزيتون لتنقيتها من الأوراق وتصفية الحبات وفصلها عن الأتربة العالقة بها بواسطة ‘غربال‘ ثم يضعنها في أكياس يقع تجميعها وآخر اليوم تنقل إلى المعاصر لرحيها واستخراج الزيت.


ويفضل المزارعون إعداد الطعام في الطبيعة، على النار في الموقد من أجل الاستمتاع برائحة المأكولات اللذيذة والتي دائما تصاحبها كؤوس من الشاي والذي يكون عادة ثقيلاً كمصدر للطاقة كما يتم اصطحاب الحلويات تعبيراً عن فرحهم بهذه الثمرة المباركة.


وتمضي العائلات أياماً طويلة في جني الزيتون في جو احتفالي قبل استخراج الزيت وتقاسمه بين أفراد العائلة وبيع الفائض منه، ويحرص التونسيون على غرس شجرة الزيتون "الشجرة المباركة" في منازلهم أو أمامها وفي شوارع بعض المدن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق